الروائي العالمي هشام مطر يحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة بانتيون سوربون الفرنسية

آخر تحديث: الأربعاء 20 مارس 2024 - 3:58 م بتوقيت القاهرة

منى غنيم

قرر مجلس إدارة جامعة باريس الأولى والمعروفة أيضا باسم "بانتيون سوربون" منح الكاتب العالمي والحائز على جائزة البوليتزر، هشام مطر، درجة الدكتوراه الفخرية، ومن المقرر الاحتفال بمنحه اللقب رسميًا خلال احتفالية في السابع من شهر يونيو المقبل في قاعة المدرج الكبير أو Grand Amphithéâtre بداخل حرم السوربون الجامعي.

وكشفت رئيسة الجامعة، كريستين نو-ليدوس، أن إدارة الجامعة قد اتخذت قرارها للكاتب العالمي هشام مطر - البالغ من العمر الآن 54 عامًا - خلال اجتماعها الذي انعقد في الثالث والعشرين من شهر نوفمبر الماضي، كما أصدرت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية رسالة في الثامن من شهر فبراير لهذا العام صدّقت فيها على القرار.

وتعقيبًا على خبر حصوله على لقب الدكتوراة الفخرية من السوربون الفرنسي، أعرب "مطر" خلال رسالة شكر أرسلها إلى رئيسة الجامعة عن سعادته وشعوره بالفخر تجاه تلك الإشادة الكبيرة، ووصف الحصول على هذه الدكتوراه بـ"الأمر غير المتوقع" و"المبهج في نفس الوقت".

وبيّن "مطر" أن تلقيه الخبر أعاده بشريط الذكريات إلى باكورة أعماله؛ ألا وهي رواية «في بلد الرجال» التي كتبها خلال إقامته في باريس بإحدى الشقق الصغيرة بشارع "تايتبوت"، وفي تلك الأيام لم يكن "مطر" يعرف أحدًا في باريس تقريبًا، وقال إنه كان يكتب منعزلًا عن الجميع دون أن يحظى بوكيل أو دار نشر مهتديًا فقط بقلبه وبصوت أفكاره الداخلية التي ظلت مرشده الوحيد والحقيقي على مدار الأعوام.

وقال إن الحصول على الدكتوراة الفخرية من تلك الجامعة الموقرة بعد ما يقرب من 20 عاما على صدور روايته الأولى - والتي أصدرت «دار الشروق» الترجمة العربية لها عام 2016 - يمثل "تشريفًا عامًا"، بالإضافة إلى كونه حدث حميمي وخاص.

وأضاف أن حصوله على اللقب من شأنه أن يزيد من ولعه بمدينة باريس، بالإضافة إلى توطيد أواصره بالعاصمة الفرنسية الأبدية، وكذلك بمهنة الكتابة التي تعلم لأول مرة في حياته كيفية احترافها والالتزام بها وبطقوسها خلال تلك الأشهر الطويلة المنعزلة التي قضاها في قلب عاصمة النور والجمال باريس.

وفي ختام الرسالة، أشار "مطر" إلى قبوله لقب الدكتوراة الفخرية ببالغ الامتنان والتواضع والسرور، وقال إنه يتطلع - هو وزوجته ديانا - إلى يوم الاحتفالية في السابع من شهر يونيو القادم آملًا في الالتقاء برئيسة الجامعة وزملاءها وأعضاء مجلس الإدارة.

يذكر أن جامعة بانتيون سوربون، واسمها الرسمي جامعة باريس الأولى (باريس 1)، جامعة فرنسية متخصصة في الاقتصاد والإدارة والآداب والعلوم الإنسانية والقانون والعلوم السياسية، يقع مقرها في حرم السوربون الجامعي، وهي كبرى جامعات فرنسا.