الكاتب حازم منير: «اهتمينا بحرية الصحافة وتناسينا أجورهم».. وعقود العمل تشبه «الاستعباد»

آخر تحديث: الأربعاء 20 أبريل 2016 - 2:44 م بتوقيت القاهرة

كتبت - ليلى عبدالباسط:

قال الكاتب الصحفي حازم منير: "اهتمينا في الثمانينات والتسعينات بحرية التعبير وانحازنا لحرية الصحافة وتناسينا واقع مؤلم لحقوق الصحفيين وقضية الأجور وعملهم في مناخ يجعلهم يقبلون أفعال تنافي مهنة الصحافة".

وتساءل منير، خلال المؤتمر العام الخامس للصحفيين الذي عقد اليوم الأربعاء، بمقر النقابة والمتعلق باقتصاديات الصحافة وعلاقة العمل بالأجور: "كيف سيقبل الصحفيين العمل في ظل عقود تشبه الاستعباد"، مطالبًا مجلس نقابة الصحفيين، بمنح قضية الأجور نفس الاهتمام بقضية حرية الصحافة، "لأنه لاتوجد آلية للرقابة على عقود العمل"، قائلا: "هذا زمن الاستحقاقات النقابية".

وحذر الكاتب الصحفي، من تقديم الحد الأدنى من الأجور، قائلا: "الصحفي الذي لا يستطيع أن يأخذ أجر ملائم سيمد يديه، والإغراءات كبيرة ومتجاوزة وسينتهى بأن العاملين في بلاط صاحبة الجلالة سيقبلوا التعويض المادي بالتجاوزات".

من جهته، قال رئيس لجنة الحريات بالنقابة خالد البلشي، إن دور النقابة في قضية الحريات صوتها أعلى ولكن الدور الأكبر الذي تمارسه هو قضية الأجور، موضحا أن "الأزمة تتعلق بنشأة الصناعة، فللأسف لم تؤسس الصحف للدفاع عن الصحافة بقدر الدفاع عن المصلحة".

وأضاف البلشي، أن "الصحافة تحتاج عودتها كصناعة وتقديم معلومات وليس توجيه رأي عام. عودة دورها الحقيقي كصناعة ومهنة في تقديم معلومة سيتبعه الربح وضمان استمرارها".

واستطرد البلشي: "قدمت النقابة تصور للتطوير قانون العمل وربما تم تجاهله من قبل وزارة القوى العاملة".

وقال نقيب الصحفيين يحيي قلاش، في ختام الجلسة، إن "قضية الأجور من أهم القضايا، مشيرا إلى أن التشريعات الجديدة للصحفيين تعالج تلك القضية"، مؤكدا أن "صناعة صحافة قوية يبدأ بالعنصر البشري".

وأضاف قلاش: "سوق العمل أصبح فيه تشوهات ولم يعد جاذبا لأسباب كثيرة، وعلينا أن نعترف أن جزء من أزمة الأجور وجود بدل الصحفيين، حيث تحول البدل كمسكن لحالة مريض مصاب للسرطان".

الجلسة الاولى نقابة الصحفيين تصوير- هبه خليفة

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved