ضعف الصيانة والاعتماد على طائرات قديمة.. ما علاقة حوادث الطيران الإيراني بالعقوبات الأمريكية؟

آخر تحديث: الإثنين 20 مايو 2024 - 9:34 ص بتوقيت القاهرة

عبدالله قدري

أعلنت السلطات الإيرانية، وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، بعد نحو 15 ساعة من تعرض مروحية كانت تقله وعدد من المسئولين لحادث، إثر مشاركته مع رئيس أذربيجان إلهام علييف في افتتاح سد على حدود البلدين.
ويعتقد الكثيرون أن غالبية حوادث الطيران الإيراني ترتبط بشكل غير مباشر بالعقوبات الأمريكية على إيران، حيث زادت من صعوبة الحفاظ على أسطول طائرات آمن.
وأثرت العقوبات الأمريكية بشكل كبير على كفاءة الطيران الإيراني، وفرضت هذه العقوبات في مراحل متعددة منذ الثورة الإيرانية عام 1979، مع تزايد حدة العقوبات في السنوات الأخيرة؛ بسبب البرامج النووية والصاروخية الإيرانية.
وبحسب معهد واشنطن، تشغل 23 شركة طيران إيرانية حاليًا 156 طائرة مملوكة أو مؤجرة من إجمالي أسطول يبلغ حوالي 300 طائرة، مما يعني أن حوالي نصف طائراتهم متوقفة بسبب نقص قطع الغيار.
وفي وقت سابق، توقعت منظمة الطيران المدني الإيراني، صعوبات في صناعة الطيران بسبب العقوبات واعتماد شركات الطيران على طائرات قديمة من نوع فوكر 100" و"بوينج إم دي".

- قطع الغيار والصيانة

بحسب "بي بي سي"، تمنع العقوبات الأمريكية من شراء قطع غيار ضرورية للطائرات من الشركات الأمريكية أو الشركات التي تستخدم تقنيات أمريكية. هذا النقص في قطع الغيار أدى إلى صعوبات كبيرة في صيانة الطائرات، مما يؤثر سلبًا على كفاءتها وأمانها.

- التقادم التكنولوجي

تعتمد شركات الطيران الإيرانية على أسطول من الطائرات القديمة التي تحتاج إلى تحديث مستمر، والعقوبات حالت دون تحديث هذا الأسطول، مما جعل الطائرات أقل كفاءة وأقل أمانًا بالمقارنة مع الطائرات الحديثة.

- التأثير على سلامة الطيران

تقارير متعددة تشير إلى زيادة عدد الحوادث الجوية في إيران؛ بسبب تقادم الطائرات ونقص الصيانة المناسبة.
ووفقًا لتقرير من وكالة "رويترز"، تعاني شركات الطيران الإيرانية من معدلات حوادث أعلى بالمقارنة مع المعايير الدولية بسبب هذه القيود.

- صعوبة التحديث والتوسع

في السنوات الأخيرة، بعد الاتفاق النووي الإيراني في 2015 (الذي يعرف بخطة العمل الشاملة المشتركة)، حصلت إيران على بعض الفرص لشراء طائرات جديدة من شركات مثل بوينج وإيرباص.
ولكن مع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 وإعادة فرض العقوبات توقفت هذه الصفقات، مما أعاد الشركات الإيرانية إلى وضعها السابق من التقادم والصعوبة في تحديث الأسطول.

- التعامل مع الدول الأخرى:

بعض الشركات العالمية تتجنب التعامل مع إيران خوفًا من العقوبات الأمريكية، مما يزيد من عزلة قطاع الطيران الإيراني ويحد من فرص التعاون الدولي لتحسين الكفاءة والسلامة.

- نماذج على تأثير العقوبات

بعد الاتفاق النووي، وقعت إيران عقودًا لشراء طائرات جديدة من بوينج وإيرباص، ولكن بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق تم تعليق هذه الصفقات؛ مما حرم إيران من تحديث أسطولها.

وبسبب نقص الصيانة والاعتماد على طائرات قديمة، شهدت إيران عددًا من الحوادث الجوية البارزة، مثل تحطم طائرة الركاب الإيرانية في عام 2018 بالقرب من مدينة أصفهان، والتي كانت واحدة من العديد من الحوادث التي ربطها الخبراء بنقص الصيانة وقطع الغيار.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved