في ذكرى ميلادها.. ماذا نعرف عن ‏أمينة السعيد أول صحفية مصرية؟

آخر تحديث: الثلاثاء 21 مايو 2024 - 7:01 م بتوقيت القاهرة

آية السمالوسي

تحل اليوم ذكرى ميلاد رائدة من رائدات الحركة النسائية الداعية إلى تحرير المرأة ومنحها جميع حقوقها، مما جعلها تخوض معارك كثيرة ضد الرجعية، كما كانت من رائدات العمل الصحفي في مصر فكانت أول فتاة مصرية تعمل بالصحافة.

ولدت أمينة السعيد في أسيوط في مثل هذا اليوم 20 مايو 1910 وكان والدها طبيبًا مشهورًا، وممن يرون ضرورة تعليم المرأة تعليمًا راقيًا، وغرس في وجدان ابنته حب التعليم، والجرأة في المناقشة.

تعرفت في سن الخامسة عشرة على "هدى شعراوي" الرائدة النسوية ومؤسسة الاتحاد النسائي التي تبنتها وأحاطتها برعايتها حتى دخولها الجامعة.

التحقت أمينة السعيد بكلية الآداب سنة 1931 في أول دفعة من الفتيات تدخل كلية الآداب، وحصلت على الليسانس من قسم اللغة الإنجليزية عام 1935. عملت أثناء دراستها بالصحافة لتصبح أول فتاة مصرية تعمل بالصحافة، وقد عملت في مجلة "الأمل" ثم "كوكب الشرق" و"آخر ساعة" و"المصور".

كما عملت بالتمثيل في بداية الثلاثينيات أثناء دراساتها الجامعية، ومثلت مسرحية "المرأة الجديدة" لتوفيق الحكيم.

بعد تخرجها في الجامعة عملت بدار الهلال، ثم إنتقلت إلى الإذاعة المصرية ثم عادت إلى دار الهلال سنة 1945 وظلت تعمل بها حتى وفاتها في 13 أغسطس 1995.

تولت عددًا من الوظائف، منها رئاسة تحرير مجلة "حواء" و"المصور" ورئاسة مجلس إدارة دار الهلال عام 1976، وأصبحت عضواً في مجلس الشورى، وإنتخبت أكثر من مرة عضوا بمجلس نقابة الصحفيين، ثم وكيلة للنقابة وهو المنصب الذي تعد أول صحفية تصل له في النقابة، وتولت منصب السكرتيرة العامة للاتحاد النسائي.

وألفت السعيد عددا من الكتب منها:

"آخر الطريق"، و"الهدف الكبير"، و"وجوه في الظلام"، "ومن وحي العزلة"، و"مشاهدات في الهند".

وكانت صاحبة أكبر باب لعلاج المشكلات الاجتماعية، ظلت تكتب فيه لمدة 40 عاما بمجلة المصور تحت عنوان "اسألوني".

حصلت على عدة أوسمة، منها وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، وجائزة الكوكب الذهبي الدولية، ووسام الجمهورية، ووسام الثقافة والآداب.

وكانت أمينة السعيد تنادي بتحرير المرأة وإلغاء المحاكم الشرعية، ومنح المرأة جميع الحقوق السياسية.

رحلت عن عالمنا في 13 أغسطس عام 1995 بعد حياة نضالية حافلة، من أجل تمكين المرأة المصرية.