مناورة بحرية بترولية بالعلمين بالتزامن مع حفر أول بئر بالمياه العميقة غرب المتوسط

آخر تحديث: الإثنين 20 مايو 2024 - 3:30 م بتوقيت القاهرة

شهد طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، انطلاق فعاليات المناورة العملية لمحاكاة مكافحة تلوث بحري بالمواد البترولية، والتي تنعقد على مدار 3 أيام بميناء الحمرا البترولى فى مدينة العلمين الجديدة بالتنسيق بين وزارة البترول والثروة المعدنية وشركة أكسون موبيل التي تستعد لحفر البئر الاستكشافى الأول نفرتاري-1، التي تعتبر البئر الأولى في المياه العميقة بمنطقة غرب البحر المتوسط، بعد إجراء العديد من الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيقية في المنطقة وبعد قيام إكسون موبيل بتنفيذ برنامج مسح سيزمي ثلاثي الأبعاد لحوالي 3300 كم2 وإجراء معالجة البيانات والتفسيرات السيزمية، ومن المخطط أن يتم حفر البئر في مياه عمقها حوالي 1727 مترا، بحسب بيان لوزارة البترول اليوم.

وتضمنت التجربة، تنفيذ فرق العمل لأعمال فرد الحواجز المطاطية لحماية الشواطئ السياحية والمناطق والمنشآت الاستراتيجية بمدينة العلمين الجديدة وإنزال الحواجز البحرية المطاطية للمياه لاحتواء التلوث واسترجاعه باستخدام الكواشط وطلمبات السحب إلى التنكات العائمة ونقلها لمرافق معالجة المياه الزيتية بميناء الحمرا.

وأكد الملا، أن صناعة البترول والغاز الطبيعي لا تألوا جهداً فى تحقيق أعلى معايير التوافق البيئي وتدريب الكوادر البشرية على الأساليب والممارسات الحديثة في هذا المجال الحيوي، وتوفير المعدات والمهمات اللازمة.

وأشار إلى أن تدريبات المناورة التي نشهدها تقدم نموذجاً مهماً على تنامى ثقافة التوافق البيئى واتباعها المعايير العالمية فيما تقدمه من جهود، خاصة وأنها تأتي في إطار سياسات الدولة للحفاظ على البيئة والتدريب على تفعيل خطة الطوارئ الوطنية لمكافحة التلوث البحرى المستوى الثالث.

وأشاد الملا، بالمستوى المتقدم لفريق العمل من حيث الجاهزية والاستعداد والأداء والعمل التنسيقي في تنفيذ أعمال الحماية والاحتواء والاسترجاع، مشدداً على أن الالتزام باتباع إجراءات وقواعد الصحة السلامة المهنية والحفاظ على البيئة أصبح ضرورة حتمية لا تهاون فيها وأنه يمثل بما يحققه من أهداف بيئية وعوائد استثمارية نقلة نوعية فى مسيرة الصناعة البترولية التي لا تتوانى عن التطوير المستمر وتنفيذ التزاماتها نحو دعم مسيرة التنمية وتأمين إمدادات الوقود اللازمة لجميع القطاعات.

وأوضح الملا، أن المناورة التي تتم بشراكة موسعة تكتسب أهمية خاصة، وأظهرت كفاءة الجهات المسئولة عن منظومة مواجهة أي تلوث بحري بترولى قد يطرأ بما يحافظ على البيئة البحرية والثروات الطبيعية، وهي رسالة واضحة للاستثمار بقدرة الدولة المصرية على التعامل بكفاءة مع متطلبات التوافق البيئي، وقدرة صناعة البترول والغاز الطبيعي على الاستمرار فى تأدية رسالتها لحين تحقيق التحول الطاقي الكامل مع التزام واضح وقدرة قوية وإرادة فاعلة بالحفاظ على البيئة، واستغلال كافة الإمكانيات المتطورة فى هذا الإطار
وخلال تواجد الوزير بغرفة إدارة عمليات التجربة، استمع إلى شرح من عمرو أبوعيطة رئيس الشركة والعضو المنتدب لشركة أكسون موبيل مصر، حول مكونات الغرفة والأجهزة المستخدمة ونماذج المحاكاة الرقمية المتطورة المستخدمة لتتبع حركة ومسار التلوث واحتوائه واسترجاعه وكيفية استخدام هذه النماذج الرقمية فى خطة تأمين الشواطئ الحساسة بيئياً وتحديد الاستراتيجية المناسبة للمكافحة.
ولفت إلى أن فريق المكافحة الإقليمي لشركة أكسون موبيل المشارك فى المناورة يضم مجموعة متخصصين وخبراء إدارة أزمات على مستوى العالم ويضم 120 فردا من 27 دولة، وأنه يقوم بإجراء تجربتين كل عام فى دول مختلفة حول العالم لقياس ورفع درجة الاستعداد لإدارة الأزمات وأن الشركة اختارت إقامة التجربة فى مصر هذا العام لأهمية عملياتها بها ومنها التحضيرات لحفر البئر الاستكشافي نفرتاري -1- بالمياه العميقة بغرب البحر المتوسط.

وأشار جمال فتحي مساعد الوزير للسلامة والصحة المهنية، إلى أنه شارك في المناورة كل من القوات البحرية وجهاز شئون البيئة وهيئة البترول وإيجاس وويبكو وبتروسيف، وشركة (OSRL) التي تُعد واحدة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة فى الاستجابة للانسكاب النفطي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved