آشتون: قلق أوروبي من الوضع الاقتصادي بمصر.. ومخاوف من العنف في يوم 30 يونيو
آخر تحديث: الخميس 20 يونيو 2013 - 9:37 ص بتوقيت القاهرة
علياء حامد ومحمد عنتر ومحمد علاء ودنيا سالم:
قال المتحدث باسم الممثلة العليا للاتحاد الأوروبى للسياسة الخارجية والأمنية، مايكل مان، إن زيارة كاترين آشتون التى أنهتها أمس للقاهرة، تأتى ضمن سلسلة من الزيارات لمسئولين رفيعى المستوى بالاتحاد الأوروبى، بهدف التواصل مع المعارضة والحكومة وللوصول إلى نقاط عمل مشتركة.
وأضاف مان، فى تصريح خاص لـ«الشروق»، أن الزيارة تأتى فى إطار مواصلة الاتحاد الأوروبى العمل مع مصر لمساعدتها فى المرحلة الانتقالية وتشجيع الحوار بين الجانبين، فضلا عن الحديث عن طرق تحسين مقترح قانون الجمعيات، مشيرا إلى أنها ستلتقى مع اللاعبين الأساسيين على الساحة السياسية فى مصر لتحقيق هذه الأهداف.
وحول الدعوات للنزول فى مظاهرات يوم 30 يونيو المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، أكد مان أن هذا أحد المواضيع التى تمت مناقشتها خلال اللقاءات، قائلا: «الرسالة التى نريد توصيلها هى أن يحاول الجانبان التهدئة بشكل ناضج والتأكد من الوصول لحوار سياسى منطقى».
ورفض مان التنبؤ بنتائج مظاهرات 30 يونيو، وتأثيرها على سياسة الاتحاد الأوروبى تجاه مصر، مشيرا فى ذات الوقت إلى أن مساعدات الاتحاد لمصر مشروطة بالتطورات على الأرض.
مشيرا إلى أن الممثل الأعلى للشئون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبى عبرت لقيادات جبهة الإنقاذ الذين التقتهم أمس بفندق كونراد، عن قلق الاتحاد من الوضع الاقتصادى فى مصر واحتمالات العنف فى 30 يونيو.
من جانبه، قال القيادى بحزب الوفد عضو جبهة الإنقاذ، منير فخرى عبدالنور، لـ«الشروق» إن اللقاء الذى جمع آشتون وقيادات الجبهة أمس ناقش الموقف من فاعليات 30 يونيو، مضيفا أن قيادات الجبهة أكدت خلال اللقاء أن القضية المصرية والخلافات السياسية بين المعارضة والنظام الحاكم شأن داخلى، وأن المعارضة قادرة على حل مشاكها بنفسها.
وتابع: «قيادات الجبهة أكدت لمفوضة السياسة الخارجية الأوروبية أن أحزاب الجبهة والقوى السياسية والثورية ملتزمة بالسلمية فى فاعليات 30 يونيو، وأن الجبهة تطالب بسرعة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى محايدة من أجل إجراء انتخابات برلمانية نزيهة.
من جانبه، قال نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، عماد جاد، لـ«الشروق»، إن آشتون خلال لقائها قادة الجبهة أكدت على قلقها بشأن الوضع الاقتصادى المصرى، حيث إن الاتحاد الأوروبى لديه تخوفات من حدوث انهيار اقتصادى فى مصر، بسبب الخلافات السياسية.
وحول قلق الاتحاد الأوروبى من استخدام العنف فى فاعليات 30 يونيو، قال جاد: «إن قيادات الجبهة أكدوا لآشتون أنهم غير قلقين من استخدام قوات الأمن المركزى والداخلية وقوات الجيش للعنف أو القوة ضد المتظاهرين، ولكنهم قلقون من اندساس بعض العناصر المخربة التى اعتادت حمل السلاح وبعض البلطجية وسط المتظاهرين خلال الفاعليات خاصة بعد تهديدات بعض القوى الإسلامية الموالية للنظام باستخدام العنف، باعتبار أنه رئيس منتخب لا يجوز الخروج عليه»، بحسب قوله.
وأكد رئيس حزب المصريين الأحرار، أحمد سعيد، لـ«الشروق» أن آشتون لم تطلب التوسط بين جبهة الإنقاذ ومؤسسة الرئاسة بشأن الخلافات السياسية القائمة، مضيفا «نحن نرفض توسط أى جهات خارجية لحل الأزمة الداخلية، كما أننا نرفض أى مبادرة تخرج من الرئاسة أو الأحزاب المؤيدة لها لأن الرئيس مرسى، ليست لديه نية للاستجابة لمطالب المعارضة كما ظهر فى حركة المحافظين».
وتغيب عن لقاء آشتون أمس، مؤسس التيار الشعبى حمدين صباحى، وهو ما أرجعته د. ماجدة غنيم، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى المصرى، إلى أن «مشاركة قادة المعارضة فى لقاء الاتحاد الأوروبى تثير المخاوف من إثارة الأقاويل بأنه استقواء بالخارج».
وتغيب عن اللقاء أيضا ممثلو حزب النور السلفى لظروف خاصة، وقال عمرو المكى، مساعد رئيس حزب النور لشئون العلاقات الخارجية، لـ«الشروق»، إن وفد حزب النور اعتذر عن الاجتماع مع ممثلة الاتحاد الأوروبى لـ«ظروف خاصة بالحزب، دون الإفصاح عن هذه الظروف».
وحول ما إذا كان الاعتذار من جانب مفوضة الاتحاد الأوروبى أم من جانب الحزب رد المكى «الاعتذار كان من الطرفين».