شومان: زواج المتعة «حرام».. وعلى الشيعة «التأدب» مع مقام شيخ الأزهر

آخر تحديث: الخميس 20 يوليه 2017 - 3:09 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ أحمد بدراوى:

قال وكيل الأزهر الشريف، الدكتور عباس شومان، إن زواج المتعة لا خلاف بين فقهاء أهل السنة على تحريمه، وإنه أجيز فى صدر الإسلام فى بعض الغزوات من باب التدرج فى علاج بعض المعضلات المستعصية التى صادفها الإسلام كقضيتى الخمر والربا.

وأضاف فى بيان صحفى اليوم الخميس، أن البعض من المتطاولين على شيخ الأزهر يدعون بأن زواج المتعة حلال وهو أمر باطل، فالرسول صلى الله عليه وسلم، حرمه بعد فتح مكة وأن ابن عباس حين رأى توسع الناس فى فتواه عاد إلى قول الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين فحرمه فانعقد إجماع أهل السنة على تحريمه، ولذا فهو باطل فعن ابن مسعود: «كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس معنا نساء فقلنا: ألا نستخصى؟ فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، ورخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب إلى أجل».

ودعا المتطاولين على مقام شيخ الأزهر وعلمه التزام حدود الأدب فى مخاطبة العلماء، ولهم أن يعتقدوا ما يحلو لهم دون مطالبة مخالفهم باعتقاده، قاصدا بعض علماء الشيعة الذين هاجموا الإمام.

وكان شيخ الأزهر، الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، قد أكد خلال برنامجه اليومى الذى كان يذاع فى شهر رمضان الماضى، أن الأزهر الشريف يرفض كل الفتاوى التى تقول بإباحة زواج المتعة، داعيا مَن يفتى بذلك أن يتقى الله فى دينه وفى بنات المسلمين؛ لأن علماء أهل السنة يشترطون فى ركن «الصيغة» مِن بين ما يشترطون: أن تكون مؤبدة، فإذ اقترنت الصيغة بما يدل على أن الزواج مؤقت أو محدد بفترة معينة فالعقد باطل، لافتا إلى أن الشيعة الإمامية خالفوا أهل السنة، وأباحوا نكاح المتعة والزواج المؤقت، وقد ذهبوا مذهبهم هذا اتباعا لروايات عندهم وفهم خاص بهم لبعض نصوص القرآن، لكن علماء السنة فندوا كلامهم ونقضوه.

وأشار إلى أن الفتاوى الشاذة ــ من بعض دعاة الفضائيات ــ التى تبيح نكاح المتعة بأى شكل من الأشكال فيها خيانة لأهل السنة والجماعة الذين أجمعوا على حرمته.

وكان المرجع الدينى الشيعى، آية الله ناصر مكارم شيرازى، قد بعث برسالة للطيب، أعلن فيه غضبه من هجوم الأخير على زواج المتعة وتحريمه ووصفه بالبغاء.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved