قطب سابق بصناعة السلاح في روسيا يمارس نفوذا في سباق رئاسة وزراء بريطانيا

آخر تحديث: السبت 20 يوليه 2019 - 10:48 ص بتوقيت القاهرة

تيميركو صديق جونسون تبرع بمليون جنيه استرلينى لحزب المحافظين.. وشارك في محاولة الإطاحة بماى


ذكرت وكالة رويترز، اليوم السبت، أن ألكسندر تيميركو، وهو قطب سابق بقطاع السلاح في روسيا، ارتبط بعلاقات على أعلى المستويات في الكرملين، يعد أحد كبار المتبرعين لحزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، ويعتبر نفسه صديقا لبوريس جونسون، المرشح الأوفر حظا للفوز بمنصب رئيس الوزراء، خلال منافسة على قيادة الحزب الأسبوع الجاري.

وقدم تيميركو، الذي أقام علاقات وثيقة مع وزارة الدفاع وأجهزة الأمن في روسيا في التسعينيات من القرن الماضي، ما يزيد على مليون جنيه استرليني للمحافظين خلال السنوات الثماني الماضية.

وفي سلسلة من المقابلات المفصلة في تقرير خاص نشرته رويترز، تحدث تيميركو بود شديد عن "صديقه" بوريس جونسون، موضحا أنهما أحيانا يتبادلان النداء باسم ساشا الذي يستخدمه الروس لتدليل من يسمى ألكسندر، وهو أيضا اسم جونسون الأول الحقيقي.

ويتذكر كيف كانا في بداية ولاية جونسون كوزير للخارجية في الفترة من عام 2016 إلى 2018، يلتقيان في وقت متأخر من الليل لاحتساء النبيذ في شرفة مكتب جونسون بالبرلمان.

ويأتي التدقيق في علاقات تيميركو السابقة بالحكومة الروسية وصلته الحالية بالساحة السياسية البريطانية، في وقت يشعر فيه بعض أعضاء البرلمان بالقلق من احتمال التدخل الروسي في النظام الديمقراطي البريطاني.

وقال النائب عن حزب العمال، بن برادشو، الذي كان أول عضو بالبرلمان يثير مخاوف بشأن احتمال تدخل الكرملين في استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست" عام 2016، إن المعلومات التي توصلت إليها رويترز "مقلقة للغاية"، وتنفي موسكو أي تدخل.

ولم يرد لي كين المتحدث باسم جونسون على طلبات متكررة للتعليق.

وقال حزب المحافظين إن "التبرعات لحزب المحافظين تُعلن كما يجب وبشفافية للجنة الانتخابية التي تنشرها بدورها، وتتفق مع القانون تماما".

وتظهر سجلات تمويل الانتخابات تبرع تيميركو بمبلغ مليون جنيه استرليني، منذ حصوله على الجنسية البريطانية عام 2011.

لكن جونسون غير مسجل بين الساسة الذين تلقوا تبرعات من تيميركو.

غير أن الأخير مول بعضا من حلفاء جونسون الأساسيين بالبرلمان ومن بينهم واحد من المسؤولين عن إدارة حملته للفوز بقيادة الحزب وهو جيمس وارتون.

وقال تيميركو إنه انضم لمحاولة فاشلة قادها أعضاء مجموعة من نواب حزب المحافظين المتشددين للإطاحة برئيسة الوزراء تيريزا ماي في ديسمبر 2018.

وأكد عضو بارز في حزب المحافظين، طاب عدم نشر اسمه، أن تيميركو لعب دورا في محاولة الإطاحة بماي.

وبرز تيميركو في قطاع صناعة السلاح الروسية في التسعينيات من القرن الماضي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وأقام علاقات وثيقة مع وزير الدفاع الروسي في ذلك الحين.

وقال لـ"رويترز" إنه هو شخصيا كان لديه جنرالات روس يعملون تحت قيادته، مضيفا أنه في تلك الأيام كان في وضع لا يسمح لأحد بالاقتراب منه.

وقال تيميركو إن علاقاته بأجهزة الأمن مكنته ذات مرة من حضور اجتماع لمجلس الأمن الروسي الذي يضم 24 مسؤولا روسيا كبيرا ويرأسه بوتين.

من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن "تيميركو ليست له صلة بالكرملين أو السلطات الروسية. لا نعرف هذا الرجل المهذب".

وصرح تيميركو بأن علاقاته بشخصيات في أجهزة الأمن كانت "رسمية" وليست شخصية، ونفى وجود أي صلات له من هذا النوع الآن، قائلا إن "أيام امتلاكه نفوذا في موسكو قد ولت وأنه الآن شخص غير مرحب به بالنسبة للسلطات الروسية".

وحين وصل إلى بريطانيا عام 2005 قال إنه يريد اللجوء بسبب استيلاء الحكومة على مؤسسة الطاقة الروسية يوكوس التي كان عضوا بمجلس إدارتها.

ووجهت له موسكو تهمة الاحتيال على شركة روسنفت، عملاق النفط الحكومي، لكنه نفى ذلك.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved