أبصرت بعينيها.. أول كتاب للمرأة في حياة طه حسين

آخر تحديث: الخميس 20 يوليه 2023 - 3:44 م بتوقيت القاهرة

شيماء شناوي

صدر حديثًا عن مشروع "كلمة" للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي كتاب "أبصرت بعينيها" للدكتور بروين حبيب.
يأتي كتاب أبصرت بعينيها ليكون أوّل كتابٍ أُفرد للمرأة في حياة "طه حسين" وأدبه. فبرغم ما عرف عنه من أنّه كان نصير المرأة والدّاعي قولاً وفعلاً إلى تعليمها، إلّا أنّنا لا نجد سوى بحثٍ هنا أو مقالٍ صحفيّي هناك عن علاقة "طه حسين بالمرأة".
وعن الكتاب تقول مؤلفته: تتبّعتُ حضور المرأة في حياته سواءً أكان حضوراً طاغياً مثل زوجته سوزان، أم حضوراً خافتاً مثل أمّه وابنته، وعرضتُ لنساءٍ كان لهنّ تماسٌّ معه مثل حبّه الأول وتلميذته وحتى اللواتي اختلفن معه.
ويضيف "استقصيتُ النماذجَ النسوية التي وردت في أدبه من نساءٍ خاضعاتٍ ضعيفاتٍ إلى نساءٍ متعلّماتٍ متحدّيات، ومن مشرقيّاتٍ مستسلماتٍ لأقدارهنّ إلى أوروبيّاتٍ متحرّرات متحضّرات، في صوَرٍ متعدّدة الجوانب للمرأة عند "طه حسين"، عساها تعطي فكرةً لا أزعمها شاملةً، ولكنها كافيةٌ لتوضيح دور المرأة في حياته وانعكاس هذا الدّور على أدبه.
يستمد الكتاب أسمه من عبارة “المرأة التي أبصرت بعينيها”، قالها عميد الأدب العربي طه حسين لزوجته سوزان التي جعلت شقاءه سعادة، وظلمته نوراً، وأخرجته من غربته وعزلته،فكانت تقرأ عليه الكتب والتراجم في التاريخ والأدب واللغات، وتُحدّثه عن الناس، وتصحبه في نزهات للمشي في الطبيعة على مدار زواجهما الذي دآم أكثر من خمسين عاماً كانت له عيناه اللتان كان يرى ويقرأ بهما العالم!.
بروين حبيب هي شاعرة وناقدة بحرينية وخبيرة إعلامية ولدت عام 1969م في المنامة بالبحرين.
تقلدت عددا من المناصب الثقافية في الجامعة حيث كانت رئيسة لنادي المسرح الجامعي، وعضوة بجمعية اللغة العربية، ومسؤولة الإذاعة بالجامعة، وتقلدت منصب رئيسة اللجنة الثقافية لنادي خريجي الجامعة. ووسط كل هذا، تحوّلت بروين من التمثيل إلى الشعر.
حصلت على بكالوريوس في الأدب العربي والتربية، في جامعة البحرين، وماجستير في الأدب العربي والدراسة الأسلوبية في شعر نزار قباني من جامعة عين شمس في القاهرة، وهي حاصلة كذلك على درجة الدكتوراه في النقد الأدبي ودراسة في «لغة نص المرأة الشعري بالخليج» من عام 1975م إلى عام 2004م من جامعة الدول العربية.
لها عدد من المؤلفات وكتب النقد الأدبي وأصدرت عدداً من دواوين الشعر منها: «تقنيات التعبير في شعر نزار قبّاني»، «رجولتك الخائفة، طفولتي الورقية»، «شعرية الاختلاف»، «دانتيلا؛ هذا اليوم لا يشبهني»،
«أعطيت المرآة ظهري»، «الفراشة»، «الوهم الأخضر»، «دانتيلا، أقل من الصحراء» وعيرهم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved