دراسة ترصد انتهاكات في تعامل أبرشية ألمانية مع ضحايا اعتداءات جنسية

آخر تحديث: الثلاثاء 20 سبتمبر 2022 - 5:06 م بتوقيت القاهرة

أوسنابروك - د ب أ

رصدت دراسة عن العنف الجنسي في أبرشية أوسنابروك الألمانية العديد من الانتهاكات من قبل الكنيسة الكاثوليكية في التعامل مع الضحايا.

وقال هانز شولته-نولكه، أستاذ القانون بجامعة أوسنابروك، اليوم الثلاثاء، إن الانتهاكات تتعلق بالتزامات الكنيسة نحو تقديم المساعدة والتعويض المالي للضحايا عن المعاناة.

وذكر شولته-نولكه أن الضحايا تعرضوا في طفولتهم لأشياء مروعة على يد قساوسة، مضيفا أنه في كثير من الحالات تضررت حياة الضحايا كلها بتجربة العنف هذه، وقال: "لم تعطنا الملفات انطباعا بأن أبرشية أوسنابروك تفحص دائما بحسن نية مزاعم المتضررين. عومل المتضررون بيروقراطية ورفض".

ويركز التقرير المؤقت الخاص بمشروع البحث الذي يمتد لثلاث سنوات على قضايا 15 قسيسا متهما وشماسا واحدا. ويرصد البحث سلوك قيادة الكنيسة بعد أن أصبحت المزاعم معروفة. وبحسب بيانات الجامعة، تم تقييم أكثر من 300 ملف وأجريت مقابلات مع 34 شخصا من قيادات الأبرشية الحالية والسابقة، من بينهم أساقفة ونواب أساقفة وموظفين.

أثبت فريق البحث وجود إخلالات بالواجب من قبل أساقفة مسؤولين. وقال شولته-نولكه: "لقد تركوا قساوسة خطرين في مناصبهم أو نقلوهم إلى كنائس أخرى"، مضيفا أن أسقف أوسنابروك الحالي، فرانتس-يوزيف بوده، ترك أيضا قساوسة خطرين في مناصبهم. وأوضح الباحث القانوني في المقابل أن هناك تغييرا ملحوظا منذ حوالي عام 2010، حيث تمت استبعاد قساوسة متهمين من الخدمة على نحو أسرع.

وأصبح بوده أسقفا لأبرشية أوسنابروك منذ عام 1995، وصار نائبا لرئيس مؤتمر الأساقفة الألمان منذ عام 2017. ويعتزم بوده، 71 عاما، التعليق على النتائج الأولية للدراسة المستقلة خلال مؤتمر صحفي بعد غد الخميس.

وكلفت أبرشية أوسنابروك فريقا من الباحثين القانونيين والمؤرخين بالتحقيق في العنف الجنسي ضد قاصرين وبالغين مستضعفين في منطقتها منذ عام 1945. وخصصت الكنيسة 1.3 مليون يورو لهذا الغرض. وحتى عام 1995 كانت أبرشية هامبورج اليوم تنتمي أيضا إلى أبرشية أوسنابروك، التي تشمل أيضا مناطق في غرب سكسونيا السفلى وأجزاء من مدينة بريمن.

وتم الكشف عن فضيحة الانتهاكات في الكنيسة الكاثوليكية في عام 2010. وتبين أن قساوسة اعتدوا جنسيا على آلاف الأطفال منذ عام 1945. وجرت ملاحقة قضائية لعدد ضئيل من الجرائم، وتم التستر على الكثير منها من قبل قيادة الكنيسة. وفي الكنيسة البروتستانتية أيضا تعرض أطفال وأفراد مستضعفون للاعتداءات. ويتهم بعض الضحايا الكنيسة البروتستانتية بالتراخي في المعالجة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved