مصطفى بكري يشيد باعتذار أسامة الغزالي حرب عن دعمه للتطبيع مع إسرائيل: كشفوا عن روح عنصرية بغيضة

آخر تحديث: الإثنين 20 نوفمبر 2023 - 12:20 م بتوقيت القاهرة

أشاد مصطفى بكري، باعتذار الكاتب الصحفي الدكتور أسامه الغزالي حرب، عن دعمه للتطبيع مع إسرائيل، وندمه على أنه كان حسن الظن بالسلام معها، وذلك بعد ماكشف عنه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من عدوانية وارتكاب جرائم إباده ضد الفلسطينيين.

وقال بكري، في منشور عبر موقع إكس، اليوم الاثنين: اعتذار الكاتب الصحفي الكبير د . أسامة الغزالي حرب، عن دعمه للتطبيع مع الكيان الصهيوني وزيارته لتل أبيب في وقت سابق، هو موقف شجاع ومحترم.

وتابع: دكتور أسامة كتب في عموده اليومي بصحيفة الأهرام أمس مقدما اعتذاره إلى أهلنا في فلسطين بعد ماكشف عنه العدوان الصهيوني من عدوانيه وارتكاب جرائم إباده ضدهم، ويعرب فيه عن اعتذاره وندمه أنه كان حسن الظن بالسلام مع إسرائيل، التي لاتعرف سوي لغة القتل والإبادة. التحيه والتقدير للدكتور أسامة الغزالي، الذي تحرك ضميره وواجه نفسه وامتلك شجاعة الاعتذار.

وفي مقاله بالأهرام أمس، كتب الغزالي حرب، اعتذارا عن "موقفي الذي اتخذته، كواحد من مثقفي مصر والعالم العربي، إزاء الصراع العربي الإسرائيلي، بعد نصف قرن من المعايشة ومئات الدراسات والأبحاث العلمية والمقالات الصحفية، والمقابلات الصحفية، والزيارات الميدانية".

وتمثل موقف الغزالي حرب السابق، والذي اعتذر عنه أمس، في إمكانية إقامة وبناء علاقات سلام رسمية مع إسرائيل، معتمدا في ذلك على ما وقعته مصر والأردن من اتفاقيات سلام بعد سنوات من الحرب، ومتفائلا بأن تسهم تلك الخطوات في استكمال السلام الذي يعيد للفلسطينيين حقوقهم السليبة، بحسب مقاله في الأهرام.

وذكر في مقاله، إنه زار إسرائيل "بعد مبادرة السلام الشجاعة التي أعلنها الرئيس السادات وما أعقبها من اتفاقيات للسلام مع إسرائيل"، وكانت الزيارة "مع وفد برئاسة الراحل الكبير د. أسامة الباز. وتفاءلت بعد توقيع اتفاقات السلام مع الأردن (1994) ثم مع منظمة التحرير بين ياسر عرفات واسحق رابين (أوسلو1، أوسلو2) برعاية أمريكية. وتحملت بعد ذلك الإدانات من معارضي التطبيع من المثقفين المصريين والنقابات المهنية وعلى رأسها نقابة الصحفيين، وكان رأيي، أنه بعد أن استعادت مصر كل شبر من أرضها، رافعة رأسها ومؤكدة كرامتها، يمكنها إقامة وبناء علاقات سلام رسمية، مع الحق الثابت للمواطن المصرى فى أن يتقبلها أو يرفضها، وكنت أنا ممن قبلوها، متفائلا بأن تسهم تلك الخطوات فى استكمال السلام الذى يعيد للفلسطينيين حقوقهم السليبة".

لكن الأحداث الأخيرة في غزة، والتي تواجه فيها إسرائيل اتهامات واسعة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، دفعت الغزالي حرب للتراجع عن موقفه والاعتذار عن رأيه السابق، وقال في مقاله بالأهرام، إنه تابع "بغضب وسخط وألم، ما حدث وما يزال يحدث من جرائم وفظائع في غزة يندى لها جبين الإنسانية، يُقتل فيها آلاف الأطفال والنساء، وتدمر فيها المنازل والمباني على رؤوس البشر، وتصطف فيها جثث الأبرياء لا تجد من يدفنها".

وتابع: "أقول إني أعتذر عن حسن ظني بالإسرائيليين، الذين كشفوا عن روح عنصرية اجرامية بغيضة. أعتذر لشهداء غزة، ولكل طفل وامرأة ورجل فلسطيني. إني أعتذر!".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved