موجة جفاف جديدة تضرب الجنوب الإفريقي.. أزمة إنسانية في ناميبيا وطوارئ بزامبيا وزيمبابوي ومالاوي

آخر تحديث: الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 1:12 م بتوقيت القاهرة

آية أمان

تستمر الأزمة الإنسانية في بلدان الجنوب الإفريقي نتيجة استمرار موجة الجفاف التي تتعرض لها بلدان ناميبيا وزيمبابوي وملاوي وزامبيا، وهي الموجة التي أعقبت ظاهرة النينو المناخية، التي كانت أشد وطأة على دول إفريقيا جنوب الصحراء.

كانت ناميبيا وزيمبابوي وملاوي وزامبيا قد أعلنت حالة الطوارئ بسبب الجفاف المستمر الذي كان أكثر صعوبة هذا العام، حيث تسبب تغير المناخ في تفاقم حالات الجفاف وتهديد سبل العيش، إذ خلف واحدة من أسوأ موجات الجفاف في التاريخ الحديث ملايين الأشخاص جوعى - حسب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة الذي أعلن أن ما يقرب من 7 ملايين شخص يتضورون جوعًا في دول الجنوب الإفريقي.

وقالت صحيفة ناميبان صن، الصادرة في العاصمة الناميبية ويندهوك، في تقرير عن تعامل الدولة مع موجة الجفاف إنه تم تفعيل "خطة مارشال"، وهي برنامج أميركي قدم مساعدات اقتصادية لأوروبا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية، لمواجهة الجفاف، في محاولة لخلق استجابة أكثر استدامة وفعالية للصدمات المناخية وانعدام الأمن الغذائي من خلال معالجة هذه التفاوتات والنظام البيئي الأوسع.

ورصدت الصحيفة الناميبية تزايد حالات الجفاف وتهديد الحياة اليومية للسكان المحليين، ونقلت تصريحًا لتيونج ماتشيوينيكا، مدير برنامج الأغذية العالمي والمسؤول عن ناميبيا، أكد فيه أن "سكان ناميبيا يحاولون الصمود والتكيف مع البيئة والنظم البيئية المتغيرة".

ويعتمد أكثر من 70% من سكان دول إفريقيا جنوب الصحراء على الزراعة كخيار لكسب العيش، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا في دعم برامج التكيف مع المناخ وتقليل الأثر المباشر على السكان المحليين الأكثر عرضة لتأثير التغيرات المناخية، بخاصة موجات الجفاف الطويلة والممتدة. وتركز المنظمات الدولية في هذا السياق على برامج التمكين الاقتصادي، والمساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة.

وقالت صحيفة ناميبان، الصادرة في دولة ناميبيا، إن أزمة الجفاف دفعت الحكومة إلى تخصيص أموال لجهود الإغاثة، حيث تم تخصيص 825 مليون دولار ناميبي للمجتمعات المتضررة من الجفاف من خلال برنامج الإغاثة من الجفاف.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved