(الشروق) تقتحم خطوط الجيش إلى مقر (الداخلية)

آخر تحديث: الثلاثاء 20 ديسمبر 2011 - 11:05 ص بتوقيت القاهرة
مصطفى هاشم ومحمد عنتر

اخترقت «الشروق» الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة من أول شارع مجلس الشعب وحتى مبنى وزارة الداخلية، حيث كان الآلاف من مجندى الجيش وقوات الأمن المركزى يتمركزون خلف الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة مشحونين ضد المتظاهرين. ورصدت «الشروق» مشاهد الجنود وهم فى حالة ترقب واستعداد لمواجهة أى اعتداء عليهم، بينما كان عدد من جنود الأمن المركزى والجيش يعالجون داخل مجلس الشعب من إصابات مختلفة.

 

السب واللعن على المتظاهرين لا يتوقف. وموظف بمجلس الشعب أوقف النائب مصطفى النجار، والذى كان فى طريقه لوزارة الداخلية، وقال له: «أنت تظهر فى الإعلام كل يوم وتقول إن الثورة تتم سرقتها وأنها تنحرف عن مسارها.. أرجوك انقل مشاهد المصابين للمواطنين فى الإعلام.. الثورة تسرق من قبل البلطجية.. من يقاتلون الجيش هم بلطجية ويريدون أن يحرقوا البلد».

 

وبينما كان جنود الأمن المركزى يفرغون سيارة نقل من حمولتها من الطوب الأحمر، لم تلحظ «الشروق» وجود أى نوع من البناء فى محيط وزارة الداخلية.

 

فى نفس الوقت كان النائبان عمرو حمزاوى وحاتم عزام فى طريقهما إلى وزارة الداخلية من أجل لقاء وزير الداخلية لوقف العنف والاشتباكات، إلا أن موظفى مجلس الشعب وبعض ضباط وزارة الداخلية اعتدوا على حمزاوى بالسباب اللفظى، وكادوا يعتدون عليه بالضرب وهم يصرخون فى وجهه: «انت كنت امبارح فى قناة السى بى سى بتقول إن الجيش هو اللى غلطان» إلا أن تدخل اللواء بالقوات المسلحة سعيد عباس، واللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة لينقذوه من الاعتداء عليهما وقاموا بتنظيم صفوف حولهما لحمايتهما.

 

وخلال طريقهما لوزارة الداخلية تعدى عدد من الضباط على حمزاوى وعزام، بالسب، وصرخوا فيهما: «كنتوا فين واخواتنا بيضربوا.. احنا مش هنسكت»، كما صرخ بعض أفراد وزارة الداخلية الذين يرتدون زيا مدنيا بأنهم لن يوقفوا ضرب المتظاهرين.

 

وفور دخلوهما قام بعض أفراد وزارة الداخلية الذين يرتدون زيا مدنيا بإلقاء الشتائم والسباب لحمزاوى وعزام بصوت عال بصورة منظمة أمام بوابة وزارة الداخلية.. مؤكدين أنهم لن يوقفوا ضرب المتظاهرين.

 

وقال حاتم عزام نائب رئيس حزب الحضارة لـ«الشروق» طالبنا وزير الداخلية بوقف الاشتباكات والاعتراف بحق المتظاهرين فى الاعتصام وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق فى الأحداث الجارية ومحاسبة المسئولين عنها، ووافق وزير الداخلية على مطالبنا ونحن ننتظر تفعيل الاتفاق».

 

وأضاف أن وزير الداخلية كان يضع نفسه طرفا ثانيا مع المتظاهرين وقال: «عندما طالبناه بوقف العنف تساءل: كيف أوقف العنف واحنا بننضرب وبيعتدى علينا وهذه هيبة الدولة».

 

وأكمل عزام: «عندما طالبناه بالإعلان عن الطرف الثالث الذى يتهمونه فى كل الأحداث قال: هناك أشياء ومعلومات لا نستطيع الإفصاح عنها لأنها ستؤثر على الأمن القومى».  وتهجم أحد أفراد الأمن المركزى على صحفى «الشروق» وتعدى عليه بالسباب محاولا ضربه بالهراوة: «انتو ياصحفيين ولعتوا الدنيا» إلا أن لواء أمن مركزى أنقذه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved