وزير الخارجية السوداني: نتطلع لحوار إيجابي مع إدارة ترامب
آخر تحديث: الثلاثاء 21 يناير 2025 - 4:43 م بتوقيت القاهرة
قال وزير الخارجية السوداني علي يوسف، إن السودان يتطلع لحوار إيجابي ومزيد من التفاهمات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيراً إلى وجود قنوات اتصال غير مباشر مع الإدارة الجديدة تشمل شخصيات أمريكية وسودانية.
وأشار في تصريحات لفضائية «الشرق» الإخبارية، إلى أن السودان وضع رؤية وبرنامجاً لمراجعة السياسة الأمريكية، معربًا عن تطلعه لأن يهتم ترامب بملف السودان.
وأضاف: «نتطلع لحوار إيجابي ومزيد من التفاهمات مع إدارة ترامب، ونتطلع إلى الاهتمام بملف السودان وتحريك الأزمة نحو نهايتها المنطقية بانتصار القوات المسلحة السودانية على قوات الدعم السريع».
واستبعد وزير الخارجية مراجعة فورية من الإدارة الجديدة للعقوبات التي تم فرضها على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، لكنه قال إن الحكومة السودانية «تعتزم مطالبة الرئاسة الأمريكية وفق رؤية سودانية بمراجعة العقوبات على البرهان والمطالبة بإلغائها».
ولفت إلى أن هذه العقوبات «ليس لها تأثير عملي أو مادي»، وتتحدث فقط عن امتلاك البرهان أرصدة مالية أو شركات في الولايات المتحدة، قائلاً: «هي في الأصل غير موجودة»، بحسب تعبيره.
وأكمل: «نرفض العقوبات الأمريكية، ليس لأنها توقع ضرراً على البرهان، لكن لأن من غير المقبول أن يكون قائد القوات المسلحة السودانية عرضه لمثل هذا الإجراء من أي جهة أمريكية».
وفرضت وزارة الخزانة التابعة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في 16 يناير الجاري، عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، والذي اتهمته بأنه «اختار الحرب على المفاوضات لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من السودانيين، ودفع الملايين إلى النزوح من ديارهم».
وجاء في بيان وزارة الخزانة الأمريكية أن «تكتيكات الحرب التي ينتهجها الجيش السوداني تحت قيادة البرهان، شملت القصف العشوائي للبنية التحتية المدنية، والهجمات على المدارس والأسواق والمستشفيات، والإعدامات خارج نطاق القانون، وحرمان المدنيين من المساعدات».
وذكر البيان أنه «تم إدراج البرهان بموجب الأمر التنفيذي، كقائد كيان أو عضو في القوات المسلحة السودانية، وهي جهة أو أعضاؤها، شاركوا في أعمال أو سياسات تهدد السلم أو الأمن أو الاستقرار في السودان».