بايدن وإسرائيل وفيلم سوبر مان.. ماذا قال باسم يوسف فى برنامج هارد توك؟

آخر تحديث: الأربعاء 21 فبراير 2024 - 10:36 م بتوقيت القاهرة

وصف الإعلامي الساخر باسم يوسف الحديث عن إسرائيل في الولايات المتحدة والغرب بأنه "أفخاخ متفجرة" محظور الدخول إليها، منتقدا تعارض ذلك مع حرية التعبير.

جاء ذلك خلال استضافته ببرنامج "هارد توك" الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي).

وأشار يوسف إلى أنه تحدث خلال لقاءاته مع وسائل الإعلام الدولية بعد 7 أكتوبر الماضي، ككوميدي عربي أمريكي وليس كناشط وسياسي، قائلا: "لأنني لدي القليل من الشهرة تمت دعوتى لتلك اللقاءات، مؤكدا رغبته في الاستمرار في القيام بذلك".

وأوضح يوسف، أنه عندما رأى المؤيدون لإسرائيل يتحدثون في وسائل الإعلام كان دمه يغلي لأنهم يقولون أكاذيب واضحة وهو ما أثار شيئا بداخله، مشيرا إلى أنه في الولايات المتحدة عندما تنتقد إسرائيل تتهم بمعاداة السامية في حين لا تتهم بالإسلاموفوبيا إذا انتقدت دول بمنطقة الشرق الأوسط.

وتساءل الإعلامى الساخر: "لا أعرف كأمريكي يمكنني قول ما أريد بشأن ترامب أو بايدن ولكن عندما يتعلق الأمر بإسرائيل وكأنها أفخاخ متفجرة لا يمكنك الدخول إليها".

وتابع: "هذا يتعارض مع حرية التعبير كما أنه ضد الوعد الذي قطعته الولايات المتحدة والغرب لكل من يأتي إليها".

كما تطرق يوسف إلى ملابسات استبعاده من فيلم سوبرمان، قائلا إنه كان قد تم اختياره للمشاركة في الفيلم وأجرى الاختبار الخاص بذلك، قبل يوم من اندلاع الحرب على غزة، لكن لاحقا تم إبلاغه بأنه سيناريو الفيلم حدث به تغيير ولم يعد دوره موجود من الأساس، مشيرا إلى أن ذلك أثار لديه شعورا بالحزن والغضب من شركة وارنر براذرز.

وبسؤاله حول موقفه من حركة حماس الفلسطينية، قال الإعلامي الساخر إنه ليس معجبا بحماس على الإطلاق، مضيفا أن الإخوان المسلمين لا يحبونه وهو لا يحبهم أيضا.

وتابع أنه ضد الثيوقراطية وضد وجود الدين في السياسة، لذلك يرى أنه من النفاق الشديد أن تقول إسرائيل على نفسها إنها دولة ديمقراطية علمانية وفي نفس الوقت يهودية.

وأشار يوسف إلى فخره بكونه؛ أمريكي فقد منحته الولايات المتحدة الفرصة الثانية وكانت جيدة بالنسبة له، ويريد أن يتربى أطفاله على أنهم أمريكيون مصريون، لكن ما لا يحبه هو السياسة الأمريكية.


واتهم يوسف الديمقراطيين بابتزاز المجتمع العربي الأمريكي، قائلا: "الديمقراطيون يبتزونا الآن بالقول إذا لم تصوتوا لبايدن سوف يأتي ترامب (رئيسا)".

كما شن هجوما لاذعا على بايدن بسبب ما يحدث من إبادة في غزة، متمنيا هزيمته في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل.

وقال يوسف إنه "لا يمكن للديمقراطيين الاستمرار بالتظاهر بأنهم يقفون إلى جانبنا لأنهم يحتاجون أصواتنا في الانتخابات، وخلال الأربع سنوات المقبلة يتم قتل شعوبنا في الشرق الأوسط".

من جهة أخرى، أكد باسم يوسف أنه لا يريد أن يكون ناشطا أو سياسيا أو مناضلا من أجل الحرية أو قائدا فكريا، فهو ليس كذلك".

وتابع: "ليس كل فنان كوميدي جيد في دوره يجب أن يكون سياسيا، فحقيقة أنك تقول شيء ما ويتردد صداه مع الجمهور لا يعني أن عليك قيادة الجمهور".

وبيّن أن المشكلة أن الجمهور يكون مفتون للغاية بالكوميديين ويراهم فلاسفة عصرنا، مؤكدا أن "هذا غير صحيح نحن فقط نشير للأشياء ودورنا ينتهي عند الحافة؛ (خشبة) المسرح أو شاشة التلفزيون، قد يذهب لبعض إلى أبعد من ذلك وأنا أحترم هذا، لكن بالنسبة لي أفضل البقاء في صندوق الكوميديا الخاص بي".

وعن تجربته بالولايات المتحدة وعبور حس الفكاهة للحدود، قال يوسف إنها مسألة صعبة للغاية لأنها لا تتعلق فقط بالكلمات بل أيضا بالموسيقى والإيقاع، موضحا أنه عندما بدأ في تقديم الكوميديا الارتجالية في الولايات المتحدة شعر بالاشمئزاز مما يقدمه لأنه كان سيئ للغاية، قائلا إن الأمر لا يتعلق فقط بكتابة النكات بل بالعثور على الإيقاع الذي يحبه الجمهور".

كما أشار أيضًا إلى أن الولايات المتحدة بها سوق (للبرامج الساخرة) مشبع فهناك ستيفن كولبير وجون ستيوارت، وهى لا تحتاج إلى شخص قادم من مصر ليتحدث إلى الأمريكيين ليخبرهم كيف يجب أن تعمل سياستهم".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved