المفتي: التفكك الأسري أدى إلى تسيب أخلاقي وظهور سلوكيات غريبة تتنافى مع القيم وتعاليم الدين
آخر تحديث: الجمعة 21 فبراير 2025 - 7:57 م بتوقيت القاهرة
محمد شعبان
قال الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، إن عقوق الوالدين "قضية خطيرة"، مضيفا: "ربما يكون الوالدان أو أحدهما هما ما يدفعان الابن إلى العقوق، فيما يُسمى بعقوق الآباء، وذلك بالتخلي عن دورهما بعدم النصح والإرشاد، وعدم الزجر (أي النهي)، وعدم الأخذ بأسباب العلم".
وأوضح خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج "اسأل المفتي" المذاع عبر شاشة "صدى البلد"، مساء الجمعة، أن "هناك نوعًا من التفكك الأسري نتج عنه تسيب أو تساهل أخلاقي، أدى إلى جملة من السلوكيات الغريبة التي لا تتناسب مع قيم وأعراف المجتمع، والتعاليم الدينية".
وأشار إلى أن القرآن الكريم أوجب الإحسان إلى الوالدين، مستشهدًا بقوله تعالى: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا".
ونوه بأن بعض العلماء يستشهدون بقول سيدنا ابن عباس، "إن هناك ثلاث آيات نزلت مقرونة بثلاث، ولا يقبل الله واحدة بدون قرينتها، الأولى هي قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم"، والثانية "وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة" والثالثة "أن اشكر لي ولوالديك".
وأضاف أن "من يطيع الله ولا يطيع والديه ليس من المقبولين عند الله"، مستشهدًا بقوله تعالى: "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا"، موضحا أن المقارنة تؤكد عظمة مكانة الوالدين وعظم المسئولية تجاه الأبناء، لا سيما وأن الولد في كنف والده، ويجب أن يراعيه بالتربية والصبر والتأني.
وشدد على أن الوالدين يجب أن يكونا بمثابة الصديق للأبناء يستمعان إلى شكواهم ويبحثان معهم عن آمالهم بما ينبت المودة ويثمر المحبة.