قيادي بحركة الجهاد الإسلامي: إسرائيل رفضت ورقة حماس وترفض الانسحاب من محوري الرشيد وصلاح الدين

آخر تحديث: الخميس 21 مارس 2024 - 6:57 م بتوقيت القاهرة

وكالة أنباء العالم العربي

أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي علي أبو شاهين، يوم الخميس، أن الجانب الإسرائيلي رفض الورقة التي قُدمت يوم الخميس الماضي من قبل حركة حماس، والتي تبلورت بعد التشاور مع الفصائل الفلسطينية، وبالتالي الرد الذي وصل من خلال الوسطاء كان سلبيًا.

• مرونة من المقاومة وتلكؤ إسرائيلي

وقال أبو شاهين، في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي: "وصل الرد أول أمس من الجانب الإسرائيلي حيث وضع عقبات وحاول التملص خاصة في موضوع الانسحاب حيث إن الورقة التي قدمت كان ضمنها مطلب أساسي بأن ينسحب الجانب الإسرائيلي من شارع الرشيد ومن محور صلاح الدين".

وأضاف "لكن الجانب الإسرائيلي لا يتحدث سوى عن الأسرى ولا يتطرق لموضوع الانسحاب ويتهرب من شرط وقف إطلاق النار والذي اقترحت المقاومة أن يكون مطلبا أساسيا في المرحلة الثانية".

وتابع أبو شاهين: "نحن قبلنا بتجزئة الحل على ثلاثة مراحل وأبدينا هذه المرونة تجاوبا مع جهود الوسطاء، فسابقا كان وقف إطلاق النار شرطا أساسيا مسبقا للمفاوضات وتبادل الأسرى واليوم نحن قبلنا بتأجيله للمرحلة الثانية".

وقال القيادي في حركة الجهاد "لكن في المرحلة الأولى الحد الأدنى أن يكون هناك انسحاب من مناطق محددة من أجل تبادل الأسرى، وإدخال المساعدات وهناك تلكؤ إسرائيلي بهذه التفاصيل فهو لا يريد أن يلتزم بوقف إطلاق النار في المرحلة الثانية وكذلك في ملفي الانسحاب والأسرى هناك محاولات تملص وتلكؤ إسرائيلية".

وأكد أبو شاهين أن المفاوضات لا تزال قائمة ومتواصلة "ولم يعلن أي طرف من الأطراف عن تعثرها أو أنها توقفت لكن هناك رد إسرائيلي سلبي وهناك مماطلة، والتي ستؤدي لعدم حدوث تقدم".

• وفد غير مفوض

وشدد على أن الوفد الإسرائيلي الذي توجه للدوحة غير مفوض وبالتالي هذه الجزئية تضر بالمفاوضات فعندما يتم إرسال وفد ليفاوض بصلاحيات محدودة فهذا الأمر إضاعة للوقت.

وقال أبو شاهين إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو "يريد كسب المزيد من الوقت من أجل أن يقتل ويدمر ويضغط أكثر لعله يحسن من شروط التفاوض وهو يريد خلال هذه الفترة القادمة أن يضغط على المقاومة ليحسن شروط أي صفقة قادمة ولن ينجح في هذا الأمر".

وأضاف "الورقة التي قدمت من قبل حماس وبإجماع الفصائل لا مجال فيها للتنازل وهذا أقصى ما يمكن أن نقدمه من مرونة وإيجابية من أجل حماية المدنيين ومراعاة للوضع الإنساني ولجهود الوسطاء لكن تعاطينا بالإيجاب أكثر مما ينبغي وبالتالي الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي".

وحمل أبو شاهين، الإدارة الأمريكية المسئولية الأولى عما يجري، قائلا إن "خطابهم حول المساعدات الإنسانية والميناء العائم بادعاء الحرص على إدخال المواد الإنسانية محاولة لتحويل القضية من سياسية إلى إنسانية رغم كل المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ومن يريد إدخال المساعدات فيجب إدخالها عن طريق البر والقضية ليست لوجستية ولا نريد تبرعا لحلول لوجستية لا من أطراف إقليمية ولا الجانب الإسرائيلي الذي يحاول الضغط على شعبنا وأن يقول الأسرى مقابل المساعدات وهذا أمر غير مقبول".

• رفح

وحول الخطوات القادمة في حال تنفيذ التهديد الإسرائيلي باجتياح رفح قال أبو شاهين: "هناك حرص وجهد من الوسطاء من أجل أن يتم تجنب دخول رفح والتي ستكون كارثة إنسانية لكن في حال حصل ذلك فإن المقاومة على جهوزية كما قاتلت في محافظات الشمال والوسطى وخان يونس ستقاتل في رفح وليس هناك خيار آخر".

وأضاف "إذا كان الإسرائيليون يريدون من موضوع رفح أن نرفع الراية البيضاء ونستسلم لن يتم ذلك وهم فقط يريدون أن تستسلم المقاومة وتسلم سلاحها وأن تقدم لإسرائيل ما تريد وهذا لن يحدث وندافع عن هويتنا وسنبقى نقاتل في رفح ونحن على جهوزية تامة من اللحظة الأولى التي بدأ فيها التلويح بدخول رفح، المقاومة أخذت كل التدابير اللازمة واستعدت لهذه المواجهة".

وتابع أبو شاهين: "إسرائيل لن تخرج بشيء من رفح كما حصل في الشمال وخان يونس هي فقط سترتكب المزيد من المجازر والتدمير والقتل والجميع مسؤول عن كل قطرة دم ستسيل في رفح ويبدو أن نتنياهو مصمم على ذلك حيث قال إنه لا معنى للنصر إلا بدخول رفح".

وحول تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية قال أبو شاهين: "نحن قلنا الموضوع ليس تغيير وجوه وكنا قد شرعنا في حوار بموسكو مع السلطة الفلسطينية وكان هناك اتفاق أن نكمل الحوار وأن يكون من أحد مخرجاته لاحقا التوصل لاتفاق حول الحكومة لكنهم استبقوا الخطوة وحتى الآن لم نفهم ما الذي حدث ولماذا استبقت قبل نضوج الحوارات"، حسب تعبيره.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved