الجامعة العربية تدعو إلى مزيد من الاهتمام بالإعلام التنموي

آخر تحديث: الأحد 21 أبريل 2024 - 1:08 م بتوقيت القاهرة

ليلى محمد

دعا السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية إلى مزيد من الاهتمام بالإعلام التنموي في مناهج كليات ومعاهد الإعلام.

جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال، بعنوان "تحديات التنمية المستدامة في عصر الاتصال الرقمي".

• تحقيق الأهداف التنموية

 

وقال خطابي، إن المنطقة العربية في حاجة ملحة في الزمن الرقمي والتحولات المذهلة لثورة الاتصال للاستغلال الأمثل للفرص والمكاسب التي يتيحها هذا التطور التكنولوجي لتحقيق الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة بركائزها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وفق الأجندة الأممية الطموحة 2030.

وأضاف خطابي، أنه من هذا المنطلق، انخرطت جامعة الدول العربية باعتبارها منظمة إقليمية تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة في تنفيذ استراتيجيات وخطط تهدف لتنسيق ومتابعة جهود الدول الأعضاء للقضاء على الفقر والتهميش وتأمين الخدمات الاستشفائية والتعليمية والإسكانية لضمان العيش الكريم، فضلا عن إدماج مقاربة النوع وتشجع روح الابتكار.

• ربط التنمية المستدامة بالإعلام الرقمي

 

وأوضح أنه على المستوى الإعلامي، بادر مجلس وزراء الإعلام العرب خلال دورته الأخيرة بالرباط إلى التأكيد على ربط التنمية المستدامة بالإعلام الرقمي كإحدى أولويات العمل المشترك في ضوء المشاريع المطروحة بتعاون مع شركاء المجلس من منظمات واتحادات مهنية إعلامية في نطاق توجهات الاستراتيجية العربية للخريطة الإعلامية في الحقل التنموي المعتمدة خلال قمة الظهران سنة 2017.

وأعرب عن يقينه أن مثل هذه الفضاءات الرفيعة تعد إسهاماً مقدرا في تسريع مسار التحول الرقمي الذي أضحى ضرورة حتمية لبناء تجمع عربي متضامن تتوارى فيه مسببات التفكك والصراعات، يستجيب لاحتياجات الحاضر دون التأثير على متطلبات أجيال المستقبل بما يترجم المفهوم العميق للتنمية المستدامة.

• التأهيل الجيد للإعلاميين

 

كما أكد أهمية إيلاء مزيد من الاهتمام بالإعلام التنموي في مناهج التكوين بالكليات والمعاهد المتخصصة من أجل التأهيل الجيد للإعلاميين فيما يتعلق بقضايا التنمية المستدامة، والاعتماد على الاقتصاد الأخضر، وتطوير أنماط الانتاج الزراعي لضمان السيادة الغذائية، والتعامل الناجع مع تحولات المناخ وزحف التصحر وندرة المياه ومعضلة التزايد الديموغرافي حيث من المتوقع بحسب تقديرات الأمم المتحدة أن يصل سكان العالم العربي في سنة 2050 إلى حوالي 686 مليون نسمة.

وأشار إلى دعم جامعة الدول العربية برعاية شخصية من الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في أفق تخليد الذكرى المئوية لتأسيسها الرؤية الاستشرافية 2045 للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) تحت شعار "إعادة الأمل"، وهي مبادرة مقدامة تتوخى بالأساس جعل منطقتنا العربية تمتلك مقومات الاستدامة من خلال إشاعة مبادئ الحكامة والعدالة والأمن والتنوع الثقافي والحضاري بشراكة وتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني والجامعات ومراكز البحث العلميّ في إطار تعاقد خلاق كفيل بتثمين الرأس المال البشري والارتقاء بالقدرات المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين الأحوال المعيشية لشعوبنا

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved