فلسطين: إبعاد إسرائيل وزيرا عن الضفة تصعيد خطير يهدف لإحكام عزل القدس

آخر تحديث: الإثنين 21 أبريل 2025 - 1:50 م بتوقيت القاهرة

رام الله - الأناضول

• الحكومة الفلسطينية قالت إنها تواصل مع الدول العربية والمجتمع الدولي لإفشال القرار وحشد أوسع ضغط على حكومة الاحتلال للتراجع الفوري عنه

نددت فلسطين، الاثنين، بقرار إسرائيل "التعسفي" إبعاد وزير شؤون القدس أشرف الأعور من الضفة الغربية مدة 6 أشهر، معتبرة ذلك "تصعيدا خطيرا ومحاولة لإحكام عزل القدس".

وقالت الحكومة الفلسطينية في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إنها "تنظر بخطورة بالغة إلى القرار التعسفي الصادر عن سلطات الاحتلال بمنع وزير شؤون القدس، أشرف الأعور، من دخول الضفة الغربية لمدة 6 أشهر".

وأشارت إلى أن القرار يعدّ تصعيدا خطيرا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة.

وتابعت: "نرى في هذا القرار تصعيدا خطيرا ضد ممارسة مهامنا، ومحاولة لإحكام عزل القدس عن محيطها الوطني والمؤسساتي، ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الوجود الفلسطيني الرسمي في المدينة، وفرض وقائع تخدم مخططات الضم والتهويد".

وذكرت الحكومة الفلسطينية أنها "تواصل والسلك الدبلوماسي جهودهما الدبلوماسية مع الدول العربية والمجتمع الدولي لإفشال هذا القرار، وحشد أوسع ضغط على حكومة الاحتلال للتراجع الفوري عنه".

وأكدت أن "هذه السياسات لن تثنيها عن مواصلة دورها في الدفاع عن القدس وأهلها، وأن المقدسيين جزء أصيل من الشعب الفلسطيني، والقدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين".

وفي وقت سابق الاثنين، سلمت السلطات الإسرائيلية، وزير شؤون القدس أمرًا بالإبعاد عن الضفة الغربية المحتلة لمدة 6 أشهر.

وبحسب القرار الصادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي والذي اطلعت عليه الأناضول، يأتي الإبعاد بدعوى "التورط في أنشطة تتبع للسلطة الفلسطينية وتضر بسيادة إسرائيل في شرقي القدس كما تلحق الضرر بأمن الدولة".

ويقع مقر وزارة شؤون القدس في بلدة الرام شمال القدس الشرقية، حيث تمنع إسرائيل السلطة الفلسطينية من ممارسة أي نشاط في المدينة.

وكان الأعور (52 عاما) تسلم مهامه رسميا في وزارة شؤون القدس في 8 أبريل 2024 ، ويعتبر إجراء الإبعاد هذا غير مسبوق بحق وزير في السلطة الفلسطينية.

وسبق أن أصدرت السلطات الإسرائيلية قرارات مشابهة خلال السنوات الماضية بحق محافظ القدس عدنان غيث، وما زالت سارية المفعول حتى اليوم.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 954 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved