حماس تجدد دعوتها لتحقيق دولي في إعدام إسرائيل مسعفين برفح
آخر تحديث: الإثنين 21 أبريل 2025 - 3:28 م بتوقيت القاهرة
غزة - الأناضول
• الحركة أكدت أن إعلان تل أبيب عن إجراء تحقيق داخلي بالمجزرة "يهدف إلى التخفيف من وقع الجريمة"
جددت حركة حماس، الاثنين، دعوتها إلى إجراء تحقيق دولي في "إعدام" جيش الاحتلال الإسرائيلي مسعفين برفح جنوب قطاع غزة، واعتبرت مزاعم تل أبيب في هذا الشأن محاولة للتنصل من مسؤولياتها الكاملة عن "جريمة بشعة، ارتُكبت عن سبق إصرار".
وفي 23 مارس الماضي، قتل جيش الاحتلال في حي تل السلطان بمدينة رفح 15 من أفراد الإسعاف والدفاع المدني، المحميين بموجب القانون الدولي، ودفنهم بمقبرة جماعية وعمد إلى إخفاء سياراتهم التي دمرها.
وأثارت هذه الجريمة ردود فعل غاضبة في أنحاء العالم، مع دعوات إلى محاكمة القادة والعسكريين الإسرائيليين المسؤولين عن جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين، ولاسيما إعدام أفراد الإسعاف والإغاثة.
وقالت الحركة في بيان: "ما أعلنه جيش الاحتلال الفاشي من تفاصيل حول جريمة إعدامه لخمسة عشر من المسعفين ورجال الإنقاذ في مدينة رفح الشهر الماضي، لا يعدو كونه محاولة مفضوحة للتنصّل من المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، التي ارتُكبت عن سبق إصرار".
كما عدت ذلك الإعلان "محاولة للإيهام بإجراء تحقيق داخلي، بهدف التخفيف من وقع الجريمة التي هزّت ضمير العالم".
وأكدت الحركة أن الفيديو المنشور وثق عملية إعدام ميداني وممنهجة للطواقم الطبية ضمن "سلسلة طولية من الانتهاكات والجرائم التي طالت المسعفين ورجال الإنقاذ والدفاع المدني والعاملين في المؤسسات الإغاثية والإنسانية".
وأشارت إلى أن الطواقم الطبية استهدفت "بعمليات اغتيال دقيقة سواء بالطائرات المسيرة أو بالإعدامات الميدانية المباشرة".
وجددت الحركة دعوتها إلى الأمم المتحدة لتشكيل "لجنة تحقيق دولية مستقلة لكشف حقيقة ما تعرض له المسعفون ورجال الإنقاذ في رفح وفضح محالات التلاعب التي يمارسها جيش الاحتلال للتغطية على طبيعة جرائمه في غزة".
ومساء الأحد، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي نتائج ما زعم أنه "تحقيق معمق" حول مقتل المسعفين، حيث قال في بيان محاولات تبرئة عسكريين: "تشير نتائج التحقيق إلى أن الحادث وقع في ساحة قتال عدائية وخطيرة، في ظل تهديد على المنطقة المحيطة بالقوات العاملة في الميدان".
وزعم أن التحقيق أظهر عدم وجود "أي أدلة لتكبيل قتلى قبل إطلاق النار أو بعده، ولا على تنفيذ إعدامات ميدانية".
كما ادعى أن الحديث عن ارتكاب قواته لتلك الفظائع "مجرد إشاعات وافتراءات وأكاذيب شنيعة".
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه "قُتل في هذه الأحداث ما مجموعه 15 فلسطينا"، وزعم أن "6 منهم تم تحديدهم باعتبارهم مخربين من حماس"، وفق ادعائه.
وردا على أحاديث إسرائيلية مشابهة سابقة، أكدت حركة "حماس" عدم وجود أي مقاتلين تابعين لها بين الضحايا، مشددة على أنها مزاعم إسرائيلية تحاول تبرير المجزرة.
كما شككت صحيفة "هآرتس" العبرية الأحد، في نزاهة آلية التحقيق التابعة لرئاسة الأركان، بقولها إنه منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، تم نقل معلومات عن عشرات الحالات إلى تلك الآلية، لكن لم تتم محاكمة العسكريين المسؤولين عنها.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.