بلدية غزة: مناطق واسعة بشمال وجنوب غرب المدينة تعاني من نقص حاد في المياه
آخر تحديث: الإثنين 21 أبريل 2025 - 1:55 م بتوقيت القاهرة
أكدت بلدية غزة أن مناطق واسعة في شمال وجنوب غرب المدينة لا تزال تعاني من نقص حاد وكبير في المياه، نتيجة تدمير الاحتلال لمحطة التحلية في شمال غرب المدينة، إضافة إلى تدمير الآبار وخزانات المياه التي تغذي تلك المناطق.
وقالت إن خط مياه «مكروت» يغذي حاليًا مناطق وسط المدينة، مشيرة إلى أنها تبذل جهودًا لإصلاح الشبكات بهدف توصيل المياه إلى بعض المناطق الواقعة غرب المدينة التي من الممكن توصيل المياه إليها، والتي تعاني من شح في كميات المياه في ظل دمار مصادر المياه المغذية لها، مع العلم بأن البلدية تتعاون مع المواطنين ولجان الأحياء لتشغيل الآبار الخاصة بالمواطنين في تلك المناطق، لضمان توفير الحد الأدنى من المياه.
وأوضحت البلدية أن تدمير الاحتلال الإسرائيلي لمحطة تحلية المياه في شمال غرب المدينة التي كانت تنتج نحو 10 آلاف كوب من المياه المحلاة يوميا، بالإضافة لتدمير الآبار والخزانات التي تغذي تلك المنطقة، أثار أزمة حقيقية في مناطق شمال غرب المدينة.
وأضافت أنها تعمل حاليا على إصلاح الخطوط والشبكات بشكل أولي، وتجري فحوصا للشبكات بعد إجراء الإصلاحات للتأكد من سلامة الشبكة وقدرتها على توصيل المياه للمناطق والبيوت، وكذلك حصلت البلدية على تمويل لإعادة إنشاء بعض آبار المياه التي تغذي مناطق شمال غرب المدينة مثل آبار الصفطاوي وآبار أخرى، وتوقع البدء بالعمل بها خلال الأيام القليلة القادمة، كما تعكف البلدية حاليا على إصلاح شبكات المياه في شمال غرب المدينة.
ونوهت بأن احتياجات المدينة من المياه قبل العدوان وحرب الإبادة كانت تقدر بنحو 100 ألف كوب يوميا، ويشكل خط مكروت نحو 20% منها، والباقي من آبار المياه ومحطة تحلية مياه البحر، ولكن في ظل العدوان أصبحت الكمية التي تصل من خط مكروت تشكل 70% من المياه المتوفرة؛ بسبب تدمير الآبار ومحطة التحلية، مما سبب نقصا كبيرا في الكمية وشكل أزمة عطش كبيرة في المدينة.
وأكدت بلدية غزة أنها تواصل التعاون مع لجان الأحياء في تشغيل الآبار الخاصة في المناطق التي لا تصلها مياه البلدية، بهدف مساعدة المواطنين وتوفير المياه بالحد الأدنى لهذه المناطق، لحين إصلاح الآبار والخطوط وتوفير كميات مناسبة لها.
وناشدت بلدية غزة المنظمات الدولية سرعة إنقاذ المدينة من حالة العطش التي تعاني منها، لاسيما مع بدء ارتفاع درجات الحرارة وزيادة حاجة المواطنين للمياه، وازدياد عدد النازحين فيها.