خطيب الجامع الأزهر: صلة الأرحام جوهر الدين واستقرار المجتمع

آخر تحديث: الجمعة 21 يونيو 2019 - 4:39 م بتوقيت القاهرة

أ ش أ

أكد الدكتور عبدالفتاح العواري عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، أن جوهر الدين واستقرار المجتمع يكمن في صلة الأرحام ، وأن الناظر في تعاليم الشرع والمتأمل في نصوصه، يرى أنَّ الإسلام قد اعتنى عناية كبيرة بصلة الأرحام، التي هي أصل التواصل، والتي إذا تحققتْ تحقق الخير، ومتي اندثرت واختفت زال الخير، وحل الشر ودب الفساد في الأرض.

جاء ذلك في خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر التي ألقاها العواري وتناولت "صلة الأرحام وأثرها في استقرار المجتمعات"، وقال : إن التواصل أمر يؤدي إلى التقارب، والتقارب طريق للتعارف والتعارف سبيل إلي التعاون، والتعاون حبلٌ يستمسك به من يريد استقرار المجتمع الذي يعيش فيه، مشيرا إلى أنَّ هذه المعاني أكدتها الشريعة الإسلامية، فوضعت لها من الأحكام ما يحقق أمرها، ويصل بها إلى هدفها، لأنَّ الشريعة أنزلها من خلقنا من أجل إسعادنا، وراحتنا، وصلاح أحوالنا.

وأوضح العواري أنَّ الإسلام حينما اهتمَّ بقضية صلة الأرحام، لم يقصد بها الرحم الضيقة التي بينك وبين أقاربك الأقربين فحسب، بل إنَّ الإسلام يعني بها "الرحم الكبرى"، التي هي رحم الإنسانية جمعاء، التي انتشر رجالها ونسائها وبثت ذريتها من أب واحد وأم واحدة.

وأكد العواري أنَّ جوهر الدين في صلة الأرحام، لافتًا إلى أنَّ العرب قبل الإسلام كانوا يناشدون بعضهم بعضا بالرحم، قائلين: أناشدك بالله وبالرحم! وهذه الرحم الآن قد تقطعت أوصالُها وهدرت قراباتُها، وكأن الشرائع الإلهية غُيبت عن الخلق وأُهملت تعاليمُها فعاث الناس في الأرض فساداً وقطعوا أرحامهم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved