بالتزامن مع تحطيم التماثيل.. إزالة الستار عن تمثال لينين في ألمانيا

آخر تحديث: الأحد 21 يونيو 2020 - 1:55 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

كشفت ألمانيا، أمس السبت، عن النصب التذكاري الأول من نوعه في البلاد، للزعيم السوفيتي السابق فلاديمير لينين.

يأتي ذلك بعد أكثر من 30 عامًا من انتهاء التجربة الشيوعية على الأراضي الألمانية، بعد الحرب العالمية الثانية، حيث سيعمل الحزب الماركسي اللينيني في ألمانيا (MLPD) على تثبيت تمثال لينين في مدينة جيلسنكيرشن الغربية.

ونشرت صحيفة الجارديان البريطانية، أول صورة للتمثال الأول من نوعه الذي يتم تصميمه ورفعه على الأراضي الألمانيا الغربية، بعد عقود من انهيار الدولة الشيوعية في شرق ألمانيا الديمقراطية، حسبما صرح الحزب اللينيني بألمانيا.

وقالت جابي فيختنر رئيس الحزب، في بيان: "لقد مر وقت المعالم الأثرية للعنصريين والمعادين للسامية والفاشيين ومناهضي الشيوعية، مؤكدة: "كان لينين مفكرًا سابقًا لعصره لأهميته التاريخية العالمية وكان مناضلاً من أجل الحرية والديمقراطية".

لم يرحب الجميع في جيلسنكيرشن، مركز منطقة رور الصناعية القوية والتعدينية السابقة، بتمثال الزعيم الشيوعي الذي يبلغ طوله 2.15 مترًا، والذي تم صنعه في تشيكوسلوفاكيا في عام 1957.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يحتدم فيه الخلاف العالمي حول الماضي التاريخي المثير للجدل الذي تخلده التماثيل.

قال ممثلون عن الأحزاب الرئيسية في مجلس مقاطعة جيلسنكيرشن ويست، في قرار صدر في أوائل مارس: "لينين يمثل العنف والقمع والإرهاب والمعاناة الإنسانية المروعة".

وأضافوا أن المجلس لن يتسامح مع مثل هذا الرمز المناهض للديمقراطية في دائرته، داعياً إلى ضرورة استخدام كافة الوسائل القانونية لمنع تركيبه.

لكن في وقت لاحق من مارس، رفضت محكمة الولاية العليا في موينستر حجة مفادها أن التمثال سيؤثر على مبنى تاريخي على نفس الموقع.

وأثار الحزب اهتمامًا كبيرًا بالتمثال من أماكن بعيدة مثل روسيا، وتم الاحتفال بالكشف عنه بتوزيع النقانق والكعك، بينما يحث الضيوف على الحفاظ على التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات ضد عدوى الفيروس التاجي الجديد.

وكانت برلين نفسها مركزًا للنشاط ضد الاحتفالات العامة بالاستعمار، الذي يرافقه الكثير من الغضب الموجه إلى أسماء الشوارع التي تكرم شخصيات القرن التاسع عشر في ما يسمى بـ "الحي الأفريقي".

لكن القرارات السياسية لإعادة تسمية الطرق التي تحمل اسماء شخصيات مثل أدولف لوديريتز، التاجر الذي لعب دورًا رئيسيًا في استعمار ناميبيا، أو كارل بيترز، المستعمر وراء التوسع الألماني في شرق إفريقيا، واجهت مقاومة من السكان المحليين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved