«لفة العيد».. أبرز طقوس العائلات في الصعيد

آخر تحديث: الثلاثاء 21 أغسطس 2018 - 2:20 م بتوقيت القاهرة

كتب- بهاء العمدة

بمجرد انتهاء الإمام من التسليمة الثانية، يبدأ المصلون في الصعيد ممارسة عاداتهم التي ورثوها، والتي لا تخضع لقواعد التغير والتأجيل، وتبدأ بتقسيم العائلة لفريقين، الأول يجلس في الدوار، وعلى رأسه كبير العائلة، والآخر ينطلق صوب بيوت العائلات الأخرى وتحديدا "بيت الكبير".

يكشف تفاصيل تلك الرحلة، السيد حسانين، كبير عائلة الصعايدة، بقرية "الباجية" بالمنشاة في سوهاج، قائلا إن من أجمل ما تفعله تلك العادة الكريمة، محو كل خلاف أو نزاع نشأ بين فرد وآخر من أفراد العائلات، فتعود المحبة بين الناس، ويعم السلام في كافة البيوت.

وأضاف حمادة عبد الحميد، كبير عائلة الحساينة: "(لفة العيد) تعد من أهم العادات التي تحس على الود والمحبة، وهي عادة اكتسبناها من أجدادنا ونورثها للأبناء ونوصيهم بالمحافظة عليها من الانقراض، خاصة مع تلك الأجيال التي أشغلتها وسائل التواصل الاجتماعي، وباتت تعتمد عليها بشكل أساسي في معايدة الأصدقاء والأقارب، وهي جافة خالية من المشاعر في رأيي".

ووصف العمدة سمسم، كبير عائلة الشهايبة، "لفة العيد"، بأنها ملتقى كبير لمقابلة الأصدقاء والأحباء المغتربين خارج البلاد، وينتظره الأهالي والمغتربين.

ويحرص محمد أحمد، مقاول، على ذبح عجل وتوزيعه على الأقارب والجيران والفقراء، معتبرا أن الأعياد تعمل على وصل صلة الرحم والتسامح وتصفية النفوس مع الآخرين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved