الألم والمعاناة والأمل.. مزيج استثنائي لملك الرعب ستيفن كينج

آخر تحديث: الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 - 2:28 م بتوقيت القاهرة

أسماء سعد

• كتب أكثر من 50 رواية ومئات القصص القصيرة وباع أكثر من 350 مليون نسخة

يحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب والمؤلف الأمريكى ستيفن كينج، الذى ولد في 21 سبتمبر 1947 فى بورتلاند بولاية «مين» شمال الولايات المتحدة، ويعد من أنجح الكتاب في فئات الرعب والخيال، واشتهر برواياته التي حقق فيها مزيجا عبقريا بسن قلم الألم والمعاناة والأمل، لتندرج مؤلفاته ضمن آداب الرعب في القوائم الأكثر مبيعًا.

• بداية واعدة

كانت حياة ستيفن مليئة بالصعاب والأحداث الدرامية، حيث عاش بدون أب منذ صغر سنه، وعملت والدته طاهية فى مؤسسة لذوى الاحتياجات الخاصة.

بدأت موهبة كينج في سن مبكر، إذ انضم لاتحاد الطلاب، وأخذ يكتب سلسلة مقالات أسبوعية، وتخرج في المدرسة والتحق بالجامعة، وواصل نشاطه هذا حتى تخرج في الجامعة عام 1970، ليتحول من طالب إلى مدرس بالجامعة، وأثناء عمله فى التدريس بدأ يؤسس نفسه ككاتب.

تعد «كاري» أول رواية كتبها ستيفين كينج، التي تتحدث عن فتاة غريبة الأطوار تمتلك قدرة تحريك الأجسام عن بعد، وكان يكتب هذه الرواية كوسيلة لقتل وقت الفراغ لديه، لكن حين عرضها على إحدى دور النشر سنة 1973، قامت بنشرها، وأمام آراء النقاد المنبهرة بهذه الرواية، عرض عليه مدير تحرير الدار، بيل تومبسون، ترك مهنته في الجامعة كمدرس والتفرغ للكتابة.

• أدب الرعب

صنع ستيفن كينج لنفسه اسما مميزا في عالم أدب الرعب والخيال، وأصبح علامة مميزة للرعب سواء على مستوى الروايات أم الأفلام، حتى أن النقاد أخذوا يلقبونه بـ«ملك الرعب»، وخلال السنوات التالية عُرف بعناوينه اللاذعة الناجحة تجاريا.

كتب أكثر من 50 رواية، ومئات القصص القصيرة وباع أكثر من 350 مليون نسخة من كتبه على مستوى العالم، ولإسهاماته البارزة فى الأدب الأمريكى، حصل على ميدالية مؤسسة الكتاب القومية.

تميزت قصص كينج أنها تضمنت شخصيات غير متميزة كعائلات الطبقة الوسطى، وتمر دائما بظروف غير عادية تقوم بتحويل مسار حياتهم وتشكيل أحداث القصة الدرامية.

تعرض ستيفن كينج في 1999 لحادث سيارة مما أدى لتهشيم عظامه، وتم نقله إلى المستشفى، وخرج منها بكسور صعبة الالتئام وبضعف شديد فى العصب البصرى، يهدده بالعمى، وكتب هناك روايته القصيرة «the plant» ونشرها إلكترونيًا على أحد المواقع.

• أهم رواياته

تعد رائعته الميل الأخضر «the green mile» أحد أهم أعماله، وترجمت إلى أكثر من لغة، ومن بينها العربية، كما تحولت إلى فيلم سينمائى من بطولة توم هانكس، وتحكى عن جون كوفى الرجل الذى يستطيع قراءة أفكار الآخرين، لكن لا يستطيع أن ينجو بحياته من الإعدام.

وتعتبر رواية «Misery» أحد أهم أعماله المترجمة إلى العربية، وترجمها الدكتور أحمد خالد توفيق باسم "الشيطانة"، وقصتان قصيرتان بعنوان "الذى يمشى خلف الصفوف" و"الرجل ذو السترة السوداء"، وقصة 1408 للمترجم هشام فهمى.

في 2008، نشر رواية «Duma Key» التي تتحدث عن المقاول إدغار فريمانتل الذي يعاني من حادث مروع يعيش عدة تغيرات حادة في شخصيته في النهاية يمتلك القدرة على رسم الأحداث التي سوف تحدث مستقبلًا.

رواية «jolyland » حيث يروي أحداث تلك القصة شخص يسمى ديفين جونز أثناء عمله بوظيفته الصيفية كرجل استعراض في ولاية كارولينا الشمالية عام 1973م، وسرعان ما يكتشف أمورا غيرت حياته أثناء عمله في مدينة الملاهي.

روايته الشيء "lt" وقد تحولت فيما بعد لأحد أشهر الأفلام عام 2017، ويتناول قصة بلدة «ديري» الصغيرة التي بدأت حالات الفقدان بشكل كبير للأطفال لسبب مجهول وعدم معرفة الفاعل، إلا أن مجموعة من سبعة أطفال يبحثون عن الحقيقة ويكتشفون أن القاتل ليس رجلا، بل هو مخلوق غريب يتنكر على هيئة مهرج شرير بإمكانه أن يتحول إلى أي شيء تخاف منه.

• منصات التتويج

نال ستيفن كينج عشرات الجوائز من الجمعيات النقدية على مستوى العالم، لكن أهم جائزة كانت ميدالية الاستحقاق التى قدمتها له جمعية الكتاب الوطنية، لإسهامه الذى لن ينسى للأدب، وكان ذلك عام 2003، وبهذه الجائزة توّج ستيفن كينج كواحد من أهم وأشهر كتاب القرن العشرين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved