كان نفسي أجرب أموت حد حتى لو من إخواتي وأبويا.. اعترافات طالبة قتلت صديقتها في جلسة مساج
آخر تحديث: الجمعة 21 أكتوبر 2022 - 7:10 م بتوقيت القاهرة
مصطفى بكر
حصلت "الشروق" على نص اعترافات طالبة قتلت صديقتها، وحاولت تقطيع جثمانها بعد جلسة مساج متبادلة بينهما داخل شقة تسكن بها في الطالبية بالجيزة.
وأُحيلت الفتاة التي لم تتجاوز 18 عامًا إلى محكمة الطفل بالجيزة، والتي قررت عرضها على مستشفى الأمراض النفسية؛ لبيان مدى سلامة قواها العقلية وقت ارتكاب جريمتها.
وباشرت النيابة التحقيقات في القضية التي وقعت في 31 أغسطس الماضي، وتحمل رقم محضر 909 لسنة 2022 جنح الطفل بالجيزة، بعدما استمعت لاعترافات المتهمة وأقوال والدتها.
ووجهت النيابة للمتهمة قتل المجني عليها عمدا مع سبق الإصرار، حيث عقدت العزم والنية على إزهاق روحها، وأعدت لذلك أدوات غطاء رأس "ايشارب" وأسلحة بيضاء (سكين، مخرطة حديد، قطعة حديدية) حيث قامت بلف الايشارب حول عنقها وقامت بخنقها لإزهاق روحها.
• اعترافات المتهمة "م" 17 عاما طالبة
قالت المتهمة: "أنا كنت بفكر أموت حد علشان كنت عاوزة أجرب الإحساس ده، وفكرت قبل كده أموت أي حد من إخواتي وحتى كمان أبويا، وخططت في دماغي لكده أكثر من مرة، بس ماعملتش حاجة".
وتابعت: "في يوم الواقعة كنت قاعدة مع المجني عليها، فقلت لها تعالى إعمليلي مساج، فقالتلي إعمليلي أنتي الأول، فروحت جبت الزيت من المطبخ وهي نامت على بطنها على السرير وأنا قعدت فوقها، وفجأة فكرة إني أموت حد جت في دماغي تاني.. وأنا كنت فوقها بعملها المساج لقيت نفسي بفكر أخنقها بإيدي أو أحط راسها تحت المخدة بس لقيت الحوار هيكون صعب".
واستطردت: "بدأت أعملها مساج على ظهرها، وبعـد كـده جبت الطرحة كانت موجودة على السرير اللي فوق، وبدأت أمشي الطرحة على ظهرها أكثر من مرة، وبعد كده قولتلها أنا هاعملك مساج بطريقة جديدة ولفيت الطرحة حوالين رقبتها، وحركتها على رقبتها أكثر من مرة بالراحة، وبعدين قولتلها قولي أشهد أن لا الله الا الله، لقيتها خافت، فرحت لفيت الطرحة على رقبتها بسرعة، وفضلت أشد لحد ما خنقتها".
وأضافت: "بعدين بدأت تطلع رغاوي من بوقها، وبعد كده شدتها بالطرحة من رقبتها وطلعت بيها من الأوضة، وأنا بسحبها من رقبتها بالطرحة لحد الصالة برة، وبعد كده فضلت قاعدة جنبها وهي بتطلع في الروح في الصالة، واتفرج عليها واتكلم معاها بس هي ماكنتش بترد عليا وكان بيطلع من بوقها دم ورغاوي، جبت المناديل وقعدت أمسحها بقها، ولما ماتت دخلت الأوضة وجبت عباية ولبستهالها وحطيت لها ميكاج على وشها".
وأضافت: "وفضلت قاعدة جنبها في الصالة شوية والنمل بدأ يتلم عليها، وقولت أدخلها الحمام علشان أحميها.. فجرتها من إيدها لحد الحمام بس مقدرتش أشيلها أحطها في البانيو علشان كانت تقيلة.. روحت جبت سكينة من المطبخ وحاولت أقطع رجليها علشان حسيت في حاجة جوايا بتقولي أعمل كدة".
وتابعت: "معرفتش أقطعها بالسكينة فروحت جبت إيد الهون ودقيت بيها على السكينة بس معرفتش أقطعها فروحت جبت مخرطة الملوخية، وحاولت أكمل بس متقطعتش، وكنت عاوزة أقطعها علشان أسلقها وأحطها أكل للكلب بتاعى".
وأضافت: "لحد كده ووقفت علشان حسيت إني فوقت، وأنا كنت بصورها علشان كنت عاوز اتفرج على نفسي، وأنا بعمل كده.. بعد كده كلمت الشرطة وقولتهم إن في واحدة منتحرة عندي في البيت، ولما الشرطة جت والظابط شاف المنظر شك في كلامي، فانهارت وحكيت على كل حاجة وخدوني على القسم".
واستطردت المتهمة: "كان في بينا قبل كده علاقة جنسية، وهي كانت بتعمل كده مع واحدة صاحبتها، وكانت عاوزة تعمل معايا كده تاني بس أنا ماحبتش الموضوع".
وتابعت: "كنت باخد علاج مضاد للاكتئاب بس ده من حوالي 5 سنين، وحاولت الانتحار قبل كده كتير بس فشلت، وعملت كدة مع المجني عليها عشان كان عندي بور عالى".
• أقوال والدة المتهمة 36 عاما
قالت والدة المتهمة في أقوالها أمام النيابة: "بنتى نشأت في ظروف صعبة بيني وبين والدها، وكانت بتشوفه وهو بيضربني، وبعدين حصل انفصال، وبعد ما حصل الفصل هي عاشت مع والدها الأول، وبعدين نزلت القاهرة من سنتين أنا وهي وأخوها وعشنا في الشقة اللي حصلت فيها الواقعة".
وتابعت: "اللي حصل إن قبل الواقعة بثلاث أيام كان عندي شغل في القاهرة، وهي كانت قاعدة في بورسعيد، وسافرت علشان أجيبها لقيتها رجعت في نفس اليوم، وبعد كدة قتلت المجني عليها وبعتتلي صور للضحية وهي مقتولة".
وأضافت: "لما اتصلت بها وقولت لها ليه عملتي كده، قالت لي إنها بتاخد ميكاجي ومضايقاني في البيت وقتلتها.. أنا وصلت على حوالي الساعة ١٢ مساء ومعرفتش أطلع الشقة علشان الشرطة منعتنى اطلع الشقة بتاعتي".
• بلاغ إلى القسم
تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغا يفيد العثور على جثة فتاة داخل شقة مستأجرة بمنطقة الثلاثيتي الجديد فى الطالبية.
انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتبين أن الشقة يقيم بها فتاتين من محافظة بورسعيد، وادعت مستأجرة الشقة أن صديقتها أنهت حياتها شنقا، وعثر على جثتها في حمام الشقة.
تبين من فحص مسرح الجريمة العثور على جثة فتاة تبلغ من العمر 17 عاما، طالبة شعرها قصير ترتدي ملابسها كاملة مصابة بآثار خنق حول الرقبة وجرح قطعي أسفل القدم اليسرى.