والدة ضحية في حادث معدية أبو غالب: نفسي أسمع صوتها.. ومش عايزين غير حق ولادنا اللي ضاعوا في غمضة عين

آخر تحديث: الإثنين 21 أكتوبر 2024 - 1:31 م بتوقيت القاهرة

محمود عبد السلام

قال هاني عبد النبي، والد "وفاء" ضحية حادث معدية أبو غالب بمنشأة القناطر، إنه فقد ابنته في الحادث في اليوم الثالث من عملها بإحدى المزارع، مضيفا أنها "أول مرة تخرج تشتغل".

وتابع والد الضحية لـ"الشروق"، أنهم رفضوا محاولات تواصل أسر المتهمين معهم لطلب الصلح "إحنا مش عايزين غير حق أولادنا"، مضيفا أن الأهمال هو السبب الرئيسي في وقوع الحادث، وأن المعدية ليس بها أية وسائل أمان.

وأوضح أن المعدية "مفيهاش باب خلفي ورخصتها منتهية"، مشيرا إلى أن سائق الميكروباص المتهم الأول في القضية، لم يحافظ على الضحايا بتركه سيارته دون أمان، متسائلا: "حد يتخانق على المعدية وسيارته أخر صفوف السيارات؟".

فيما قالت والدة الضحية المتشحة السواد حزنا على فقدان ابنتها، إن ابنتها هي آخر ضحايا الحادث الذين تم استخراج جثمانهم من المياه، بعد أكثر من 48 ساعة، متابعة: "نفسي أسمع صوت بنتي مبقاش ليا غير ذكرياتها ومش عايزين غير حق أولادنا اللي ضاعوا في غمضة عين".

ونظرت محكمة جنح إمبابة، اليوم، جلسة مُحاكمة 5 متهمين بالتسبب في غرق 16 فتاة وسيدة في مياه الرياح البحيري بمركز منشأة القناطر.

وطالب محامو الضحايا من هيئة المحكمة توقيع أقصى العقوبة على المتهمين، وثبوت المسئولية لكل المتهمين الخمسة، كلا منهم بدوره في الحادث.

وفي 21 مايو الماضي تلقت النيابة العامة إخطارًا بسقوط ميكروباص، على متنه 25 سيدة وفتاة، من أعلى معدية لنقل السيارات عبر ضفتي الرياح البحيري بمنطقة أبو غالب في منشأة القناطر، وبانتقال النيابة لمكان وقوع الحادث، تبين غرق 16 فتاة -انتشلت قوات الدفاع المدني جثامينهن- ونجاة 9 فتيات بينهن مصابتين.

وكشفت التحقيقات أنه حال وصول المعدية إلى وجهتها بالناحية الغربية للرياح، اهتزت -كما هو مألوف- لدى اصطدامها بمكان رسوها تمهيدًا للتوقف، فيما كان الميكروباص أعلى المعدية وسقط في المياه.

وتبين أن سائق الميكروباص نزل تاركا مقعده وتقاعس عن استخدام المكابح، في حين لم يُغلق المسئول عن تشغيل المعدية بابها الحديدي الخلفي الذي يضمن عدم سقوط ما تحمله من على سطحها، ما أسفر عن سقوط الميكروباص في المياه.

كما أوضحت التحقيقات أيضًا انتهاء رخصة تسيير المعدية في أغسطس 2023.