تقرير: حالة من العزوف عن السكن في تل أبيب لم تشهدها إسرائيل منذ 20 عاما

تزايدت خسائر ملاك الوحدات السكنية بمدينة تل أبيب عاصمة كيان الاحتلال الإسرائيلي، وذلك نتيجة قلة الإقبال على السكن بها، في ظل زيادة الرشقات الصاروخية من قبل مقاتلي المقاومة الفلسطينية، وذلك وفقا لشهادات عاملين بالمجال العقاري نقلها أحد المواقع الإسرائيلية.

وقال دراور مانجال، سمسار بمجال العقارات منذ 20 عاما لموقع "جلوبز الإسرائيلي"، إنه طوال سنوات عمله الماضية لم يشهد حالة عزوف عن السكن في تل أبيب مثل تلك الحالة.

وأكد مانجال، أن ملاك الوحدات السكنية خفضوا أسعار الإيجار 10% وعرضوها على موقع فيسبوك بأسعار زهيدة إلا أن الوحدات ظلت خالية ولم يقبل أحد على شرائها أو إيجارها.

وعلق مانجال على الوضع العام، قائلا: "إن الكل خائف من المجهول، والكل أصبح في حالة نفسية سيئة، وتقل الرغبة في البحث عن الجديد، عدا شقة يبقى المرء آمنا بها".

وأشار رون أكرمين، مدير إحدى الشركات العقارية، إلى إنه لا توجد أسباب للإسرائيليين للسكن في تل أبيب في تلك الظروف، باستثناء الشقق التي تحتوي على ملاجئ، وأحيانا تبقى الشقق المزودة بالملاجئ خالية من السكان أيضا.

ويوافق دراور أكرمين الرأي، إذ يوضح أن أول ما يسأل عنه الساكن إذا كانت الشقة مزودة بملجأ أم لا، وهو ما يتحكم في سعر إيجارها والإقبال عليها.

وفيما يتعلق بكساد سوق العقارات، رجح أكرمين أن يستمر الحال لنحو 6 أشهر مقبلة.

وتابع توماس هاربون، مدير شركة عقارية، أن الزبائن المتوقعين لشقق تل أبيب هم النازحين عن المستوطنات الجنوبية والشمالية، وكذلك القادمين من أوروبا هربا من موجة الكراهية المتصاعدة ضد الإسرائيليين.