بعد أكثر من 40 يوما من الفراق.. مستشفى العريش تجمع الأمهات بأطفالهن الخدج

آخر تحديث: الثلاثاء 21 نوفمبر 2023 - 1:54 م بتوقيت القاهرة

مصطفى سنجر

استقبلت وزارة الصحة والسكان، أمس الاثنين، 28 طفلا من الخدج تم إجلاؤهم من مستشفى الشفاء بقطاع غزة، عبر معبر رفح الحدودي، ونقلت 16 طفلا منهم إلى مستشفى العريش العام بشمال سيناء، و12 إلى مستشفيات القاهرة جوا، برفقه الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة، بينما يخضع 55 مصابا فلسطينيا للعلاج في مستشفى العريش العام.

وجلست 3 سيدات في مكتب خدمة المواطنين بمستشفى العريش العام في طمأنينة لأول مرة منذ أكثر من 40 يوما، حيث شاهدت السيدات أطفالهن الخدج بعد فراق مرير؛ إثر الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، وخاصة مشفى الشفاء.

والتقت "الشروق" بالسيدات الثلاثة؛ للاطمئنان على أطفالهن.

وقالت آيات الداعور، والدة طفلتين توأمتين "ميرا ودهب"، إنها ولدت في مستشفى الشفاء بعد أسبوع من الحرب، ووضعت الطفلتين في الحضانات، وخرجت من المستشفى إلى بيتها شمال القطاع، ثم حدث القصف؛ مما اضطرهم للنزوح إلى خانيونس، ولم تتمكن من العودة لرؤية طفلتيها مرة أخرى.

وتابعت الداعور، أنها طول تلك المدة انقطعت كل طرق التواصل مع المستشفى، قائلة: "علمنا مؤخرا أنه تم نقل الأطفال إلى المستشفى الإماراتي في رفح، وأن أسماء الطفلتين مدرجة في كشوف الأسماء".

وقالت: "لأول مرة أشوف ابنتاي التوأم هنا في مستشفى العريش والحمد لله اطمنت عليهما".

وأكدت الأم أنها تعرفت على الفرق بين الطفلتين، من خلال أساور التعريف الرقمية، كما أنه تم تصويرهما بعد الولادة مباشرة، مشيرة إلى أنها لديها طفلة أخرى عمرها 3 أعوام "وهي معي".

وقالت الطفلة، ذات الـ3 أعوام عند رؤيتها شقيقاتها التوأم: "حلوين ومش عايزة أسيبهم علشان ألعب معاهم".

وأوضحت وردة الشوربحي، والدة الطفلة "سماح عوض"، أنها وضعت طفلتها قبل الحرب بأسبوع، مشيرة إلى أنها من سكان مخيم جباليا، وعانت من تسمم بعد الولادة، كما أن ابنتها مصابة بجرح خلفي في الأذن؛ نتيجة شظايا القصف في مستشفى الشفاء، وتعاني من التهاب بالصدر.

ولفتت وردة إلى أنها خرجت بعد أسبوع من المستشفى، والقصف أجبرها على النزوح إلى رفح جنوبا، مؤكدة أنها طوال تلك المدة لم تتمكن من التواصل مع المستشفى، سوى لمدة أسبوع من خلال ممرض في الشفاء، ثم انقطع التواصل معه بعد ذلك، حتى علمت بوجود خطة لنقلهم إلى مصر، ثم توجهت إلى المعبر ثم إلى مستشفى العريش.

وأردفت لبنى بركة، أنها من سكان شمال غزة، موضحة أنها وضعت طفلتها "ماريا السك"، قبل الحرب بأسبوع، وخرجت بعد أيام إلى منزلها بغزة.

وقالت إن "ظروف القصف أجبرتنا على النزوح إلى دير البلح جنوبا، انقطعت كل الطرق للعودة مرة أخرى إلى مستشفى الشفاء، والحمد لله شفت بنتي هنا في مستشفى العريش بعد أكثر من 40 يوما".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved