الفواخير.. حكايات من عشش بدائية تحولت إلى قرية لفنون الفخار

آخر تحديث: الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 10:53 م بتوقيت القاهرة

ياسمين عبدالرازق

شكاوى من المستأجرين: تايهين بين «السكنى» والورش.. ونائب المحافظ: توقيع 86 عقدا فى المشروع.. وتسليم العقود فى احتفالية


تواصلت أعمال التطوير بمنطقة الفواخير، التى تقع فى حى مصر القديمة، والتى كانت عبارة عن عشش عشوائية تمتد من قسم مصر القديمة، مرورا بكوبرى العاشر من رمضان، وصولا لمنطقة بطن البقرة، والتى انطلق فيها قطار التطوير منذ أكثر من سنة، بمنحة أمريكية عام 2005.
رصدت «الشروق» فى جولة لها، أعمال التطوير بالمنطقة، وتشمل الأعمال رصف وتطوير المنطقة، وتجهيزها بأحدث الأدوات والمعدات التى تستخدم فى صناعة الفخار، لتحل محل الأساليب القديمة، والتى كانت تستخدم فى حرق الإطارات «الكاوتش» لتنفيذ أعمال الفخار.
وقال مستأجر بمنطقة مشروع الفواخير بمصر القديمة، الدكتور فى كلية الفنون الجميلة، إيهاب الأسيوطى، إن المحافظة عزمت على تطوير المنطقة بمنحة أمريكية حصلت عليها المحافظة منذ عام 2005، لافتا إلى أنه تم البدء بهدم منطقة الفواخير بالكامل؛ لعمل إحلال لها، أما المنطقة السكنية المجاورة للفواخير، فيتم العمل على تطويرها وتسكين سكانها بالمدن الجديدة منها «الشروق، والسلام».
وأضاف الأسيوطى، لـ«الشروق»، أن وزارة الآثار، ومحافظة القاهرة، افتتحتا مشروع متحف الحضارة، والذى كان يعانى من طفح الصرف الصحى، لافتا إلى أن شركة المعادى للتعمير، ستقيم أبراجا وعمائر مميزة بالمنطقة المجاورة للفواخير؛ لتسكين أهالى منطقة بطن البقرة، للاستفادة من باقى المشروع.
وتابع: إنه تم حصر «الورش أو السكن»، فى 2005 بمنطقة بطن البقرة والفواخير معا، موضحا «الورش ستكون بمنطقة الفواخير، أما السكن فسيكون بمنطقة بطن البقرة المجاورة لها».
وأشار إلى أن المنطقة بالكامل كانت وضع يد منذ سنوات، ولا يمكن للمحافظة إخلاؤها إلا بعد وجود بديل حقيقى للأهالى، لافتا إلى أنه استأجر من واضع يد، وتم تقسيم الغرفة الواحدة إلى 3 غرف، وأنهم أثبتوا أنهم مستأجرون من واضعى اليد بقسم الشرطة، وإثبات الحالة بأنها ورش، لكن تم وضع ملفهم ضمن الملفات السكنية على عكس ما تم ثبوته فى محضر الشرطة.
من جانبه، قال مستأجر ورشة بمنطقة الفواخير، ومخزن بمنطقة بطن البقرة أيضا، د. فيليب نبيل، إنه يستأجر ورشة بمنطقة الفواخير منقسمة نصفين، إلا أنه سيتم تعويضهما الاثنين بورشتين، وفقا لما تم حصره، لافتا إلى أنه تسلم المخزن بمشروع منطقة الفواخير، إلا أنه لم يوقع على عقد حتى الآن، مع أخذ تعهد منه على أنه رقيب على المكان، ولا يمكن تأجيره لأحد.
وأضاف فيليب، لـ«الشروق»، أنه تفاجأ بأن اسمه غير موجود فى ملف الورش، ومنذ 2007 حتى الوقت الحالى لم يتم تعويضه كورشة؛ لأنه تم تسجيله فى الملف السكنى، مشيرا إلى أن كلا من المحافظة والحى، يخليان مسئوليتهما عن نقل أوراقه لملف الورش بدلا من السكنى.
وأشار إلى أن مشكلة حى مصر القديمة، أن رؤساءه لا يستمرون فى مناصبهم أكثر من 6 أشهر، مما يضطره إلى بدء أوراقه من جديد مع كل رئيس حى، حسب قوله.
فيما أكد نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، أحمد فؤاد، أن الدولة ممثلة فى المحافظة تحرص على الانتهاء من المشروعات القومية التى تخدم المواطنين، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من توقيع 86 حالة لمشروع قرية الفواخير كمرحلة أولى، التى تقع بحى مصر القديمة.
وأضاف فؤاد، لـ«الشروق»، أنه تم الانتهاء من توصيل جميع المرافق لمنطقة مشروع الفواخير؛ لتمكين القائمين عليها من العمل باستخدام أساليب حديثة بدلا من البدائية الملوثة للبيئة، والتى تعتمد على الحرق وغيرها.
وأشار إلى أنه سيتم تسليم العقود النهائية ضمن احتفالية تقام بالمحافظة، لافتا إلى أن خطة تطوير المنطقة شملت بناء ورش لتنفيذ أعمال فواخير حديثة، ومركز تدريب للحفاظ على صناعة الفواخير باعتبارها من التراث المصرى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved