تقرير أممي يتوقع أن يحافظ الاقتصاد المصري على نسبة نمو 5.2% العام الجاري

آخر تحديث: الثلاثاء 22 يناير 2019 - 1:42 م بتوقيت القاهرة

أ ش أ

توقع تقرير "آفاق الوضع الاقتصادي العالمي" الصادر عن الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، أن يحافظ الاقتصاد المصري على نمو نسبته 5.2%، في ظل تعافي الطلب الداخلي، خاصة الاستهلاك الخاص.
ومن المتوقع، بحسب التقرير الصادر عن إدارة شؤون الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية والذي جاء في 224 صفحة، أن تتفاوت مواقف السياسة النقدية في منطقة شمال أفريقيا، ما بين محايدة إلى متشددة، بما في ذلك في مصر، متبعة في ذلك اتجاه الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.
ويلفت التقرير إلى أن الطلب الخارجي الذي دفع الاقتصاد المصري لينمو بنسبة ٨ر٥% في ٢٠١٨ من المتوقع أن يظل في صالح الاقتصاد المصري في الغالب، غير أنه يحذر كذلك من أوجه ضعف هيكلية، من المتوقع أن تؤثر على آفاق النمو الاقتصادي.
وعلى مستوى منطقة شمال أفريقيا، من المقدر وفق التقرير، أن تكون المنطقة سجلت إجمالا نموا اقتصاديا بنسبة ٧ر٣% في 2018. وتعكس التوسعات الاقتصادية الأخيرة تحسن الظروف الخارجية، مع ارتفاع أسعار السلع والنمو القوي في الاقتصادات الأوروبية التي تمثل أكبر وجهة لصادرات المنطقة.
ومن المتوقع أن يتراجع النمو الاقتصادي في شمال أفريقيا عموما بشكل طفيف، ليسجل نموا نسبته ٤ر٣% في ٢٠١٩ و ٩ر٣% في ٢٠٢٠.
وبينما يلفت التقرير إلى أن قيود ميزان المدفوعات قد تراجعت حدتها على كل من مصر وليبيا في ٢٠١٨، وهو ما صحبه تراجع في معدلات التضخم، وأتاح مجالا لدعم الطلب المحلي، فإن التقرير يدق أجراس الإنذار عبر المنطقة، محذرا من أن عدم الاستقرار والاضطرابات الاجتماعية تظل عامل خطر بالنسبة للمنطقة.
أما على الصعيد العالمي، فسيستمر الاقتصاد العالمي في النمو بوتيرة مستقرة، بنحو ٣%، في ٢٠١٩ و٢٠٢٠، وسط مؤشرات على أن النمو الاقتصادي العالمي قد بلغ ذروته، غير أن مزيجا مقلقا من التحديات فيما يتعلق بالتنمية يمكن أن تقوض هذا النمو، بحسب التقرير.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أنه "على رغم أن مؤشرات النمو الاقتصادي العالمي تبقى مواتية إلى حد بعيد، فإنها لا تروي القصة كاملة".
وقال غوتيريش إن تقرير آفاق الوضع الاقتصادي العالمي ٢٠١٩ "يثير المخاوف حول استدامة النمو الاقتصادي العالمي في مواجهة التحديات المالية والاجتماعية والبيئية المتصاعدة."