«كل كلب له يومه».. فلسطيني ناجي من معسكرات تعذيب الإسرائيليين يروي تفاصيل الاحتجاز

آخر تحديث: الإثنين 22 يناير 2024 - 10:55 ص بتوقيت القاهرة

عبدالله قدري

أيمن لباد يروي تفاصيل احتجازه وتعذيبه داخل معسكرات الاحتلال الإسرائيلي
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، شهادة أحد الناجين الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذين جرى تعريتهم في شوارع غزة، كما أظهرت بعض الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأسابيع الماضية.

وأثارت صور العشرات من الرجال شبه العراة وهم راكعون في البرد والطين في شارع مدمر في ديسمبر، غضباً عارماً في جميع أنحاء العالم.

وقالت الولايات المتحدة، إن الصور "مزعجة للغاية"، فيما عقبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على الصور بأنه يجب معاملة المعتقلين بإنسانية وكرامة.

وتحدثت الصحيفة، إلى أحد سكان غزة أيمن لباد، الذي قال إنه لم ير زوجته وأطفاله الثلاثة منذ أكثر من شهر، منذ أن أجبره الاحتلال على خلع ملابسه باستثناء ملابسه الداخلية في الشارع خارج منزله، مضيفًا أنه تعرض وآخرين لسوء المعاملة والاحتجاز غير الآدمي لمدة أسبوع من الاعتقال.

وأضاف أنه تعرض للتعذيب والإذلال من قبل جيش الاحتلال، دون توجيه أي اتهامات إليه، حيث ذكرت صحيفة هآرتس أن 6 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم، في عمليات تعذيب قام بها الاحتلال ضد المدنيين، وأظهر تقرير تشريح الجثث تعرضها لإصابات خطيرة.

وقال لباد، إن جيش الاحتلال فصل بين عائلته في شمال وجنوب غزة، إذ لا يُسمح للفلسطينيين بالتحرك شمالًا عبر القطاع، ولا تريد عائلته المخاطرة بحياتها في رحلة محفوفة بالمخاطر.

وحسب الجارديان، تم فصل شمال قطاع غزة عن الجنوب في 7 ديسمبر 2023، من قبل جيش الاحتلال، الذي أجبر الرجال على خلع ملابسهم باستثناء ملابسهم الداخلية في الشارع.

وأوضح لباد أنه كان من بين المعتقلين المدنيين الآخرين الذين تعرف عليهم الأصدقاء والعائلة وأصحاب العمل، ومراهق شاب، ورجل في السبعينيات من عمره، وصحفي معروف، مضيفُا أن بعض المعتقلين كانوا ينتظرون إطلاق النار عليهم، بعد تعرضهم للإهانة وتدمير منازلهم.

وروى لباد بعض ما حدث معهم، قائلًا: "قام الجنود الإسرائيليون بتصويرنا بشكل غير لائق وأجبروا بعض الصبية المعتقلين على الرقص".

وبعد ساعتين، تم نقل لباد من شمال غزة مباشرة إلى الشاطئ بالقرب من كيبوتس زيكيم، ثم تم نقله "مقيد اليدين ومعصوب العينين" إلى معسكر للجيش.

وهناك تم جمع سكان غزة في ملاجئ محاطة بالأسلاك الشائكة، وكان هناك ما بين 500 و700 رجل يشرف عليهم موقعان مرتفعان للحراسة للجنود الإسرائيليين، وكان على الرجال أن يركعوا وأعينهم مغطاة من الساعة الخامسة صباحاً حتى منتصف الليل.

وأضاف لباد، "أي محاولة لتغيير وضعيتك أو إزالة العصابة عن العينين كانت تؤدي إلى عقاب، بما في ذلك الوقوف مع رفع اليدين فوق الرأس لمدة 3 ساعات تقريباً والضرب".

وبعد 5 أيام الاعتقال، قال لباد، إنه تعرض للضرب على ضلوعه أثناء نقله، وكان يعاني من آلام شديدة لدرجة أنه لم يتمكن من النوم لمدة ليلتين.

وتابع، "هددني المحقق وشتمني بألفاظ بذيئة، وضربني على وجهي، ووضع عصابة على عيني وذهب ليشرب الشاي أو يتناول الغداء، وعند عودته كان يسألني نفس الأسئلة عن حماس وأجيب بأنني لا أعرف أي تفاصيل وأن علاقاتي الاجتماعية محدودة للغاية".

وفي نهاية التحقيق، تم تعصيب عينيه واقتيد للجلوس في الخارج في ليلة شديدة البرودة، حيث كان يسمع الآخرين وهم يتعرضون للضرب، مؤكدا أنه تعرض بعد ذلك للهجوم، "وحينما لم أتمكن من تحمل البرد القارس، جاء بعض الجنود وضربوني وقالوا لي: "كل كلب له يومه".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved