جلال برجس: الحدث هو البطل في رواية «معزوفة اليوم السابع»
آخر تحديث: الأربعاء 22 يناير 2025 - 10:11 م بتوقيت القاهرة
محمود عماد
قال الكاتب والروائي جلال برجس إن التكنولوجيا تخرب حياة الإنسان منذ قديم الزمان، ومع الوقت أصبحت التكنولوجيا تخدم فئة معنية من البشر، وليس البشرية أو الإنسانية، مؤكدا أن رواية "معزوفة اليوم السابع" تضرب في عمق ماذا سيحدث بعد هذا التطور التكنولوجي.
جاء ذلك خلال فعاليات حفل إطلاق رواية "معزوفة اليوم السابع" للكاتب والروائي الأردني جلال برجس، والصادرة حديثا عن دار الشروق، ويقدمه الكاتب الصحفي سيد محمود، وذلك بمبنى قنصلية بوسط البلد.
حضر الندوة أميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق، الفنان محمد عبله، الكاتبة والروائية نورا ناجي، الكاتب أحمد المرسي، الكاتب محمد سرساوي، الكاتب والروائي علاء فرغلي، الكاتبة نهلة كرم، الكاتب الصحفي إيهاب مصطفى، الكاتبة هدى أبو زيد، نانسي حبيب مسئول النشر بدار الشروق، وعمرو عز الدين مسئول التسويق بالدار.
وتابع برجس أن الحداثة وما بعد الحداثة لم تجد لها مكان في الشكل الروائي في عالمنا العربي، ويظل السؤال هل نهبط إلى ذائقة القارئ بسبب ذلك أم لا.
وأكد برجس أن هدفه في رواية "معزوفة اليوم السابع" ليس اللعب باللغة، لأن الحدث هو البطل وليس اللغة، مضيفا أن اللغة في الرواية ليست شاعرية، بل الشاعرية في الحدث نفسه، والذي يدفع القارئ إلى العديد من الأسئلة، وأكمل أنه قد خدع القارئ بتلك اللغة السهلة التي هي الطريق السهل، ولكن الحدث هو المحطات التي في الطريق وهي الصعبة.
وتطرق جلال برجس إلى أول رواياته "مقصلة الحالم" قائلا إنه عندما كتبها قد وقع في شعرية اللغة في وقتها، واصفا إياها أنها كانت رواية كتبها شاعر، أما في رواية "معزوفة اليوم السابع" فالمسحة الشعرية متواجدة، ولكن بمقدار معين ليصبح الحدث هو الشعري.
وأوضح أنه إن لم يكتب غير الواقع بتفاصيله نفسها فسيكون مجرد كاميرا تنقل وفقط، لذلك كان يجب أن تتسم الرواية ببعض الغرائبية والخيال، وأضاف أن مصطلح الواقعية السحرية مرتبط باسم ماركيز، ولكنه رأى تلك الواقعية السحرية في حكايات جدته، وفي حكايات القرية ليس فقط في الأردن، ولكن في كل بلادننا العربية.
فيما قال الكاتب الصحفي سيد محمود إن رواية "معزوفة اليوم السابع" لجلال برجس تنتمي بمصطلح اليوم لأدب الديستوبيا، وهو أدب المكان الخبيث.
وأضاف محمود أن هنالك بعد فلسفي في الرواية عن فكرة صنع الإنسان الخالد، والتي يريد أصحاب السلطة في الرواية صنعها، وهذه ثنائية أيضا متواجدة في الرواية بين أصحاب السلطة، وأصحاب الهامش، مثل ثنائيات أخرى.