«الأزهر» والفاتيكان يستأنفان الحوار بعد 7 سنوات من القطيعة

آخر تحديث: الأربعاء 22 فبراير 2017 - 6:08 م بتوقيت القاهرة

أحمد بدراوي

• توقعات بزيارة البابا فرانسيس للقاهرة خلال العام الحالي
• «شومان»: الدين لا يعترف بالإسلام السياسي

استأنف الفاتيكان ومشيخة الأزهر الشريف، الأربعاء، الحوار بينهما، بعد قطيعة قرابة 7 سنوات، شهدت محاولات مستمرة لإذابة الجليد بين أكبر مؤسستين دينيتين بالعالم، فيما يتوقع أن تستقبل القاهرة خلال هذا العام للبابا فرانسيس الأول فى زيارة تاريخية.

وقال رئيس المجلس البابوى لحوار الأديان الكاردينال جون لويس توران، لـ«الشروق»: «من المحتمل أن يزور بابا الفاتيكان مصر خلال هذه السنة، أما وضع اللاجئين بالشرق الأوسط فلن يحله الحوار الدينى، وهذه المسألة ستأتى مستقبلا، لكن المسئولية الأكبر تقع على عاتق المجتمع الدولى الذى يجب عليه التضامن والتعاون فى حلها بمعايير المساواة».

وقال المستشار فى اللجنة البابوية لحوار الأديان من الكنيسة الكاثوليكية في العراق والمقيم بمصر، الأب أمير ججى الدومنيكى، إن ملف اللاجئين بالشرق الأوسط ليس مدرجا على أجندة الحوار، لكن الحوار هام ونحن في حاجة ماسة له».

وأضاف «الدومنيكي»، لـ«الشروق»، «هذه الخطوة مهمة، وهى رسالة موجهة للشعوب من القيادات الدينية العليا مرهونة بتأثيرها لدى البسطاء».

وافتتح وكيل المشيخة الدكتور عباس شومان، جلسات الحوار المقرر أن تستمر غدا الخميس، مؤكدا أن الإسلام لا يعترف بما يسمى «الإسلام السياسى»، وهو يسمى المسلمين بأمة المسلمين فقط، مشيرا إلى أن الأزهر لا يعترف بجماعات ليس لها مدخل فى سنة النبى صلى الله عليه وسلم.

وأوضح أن العالم يواجه تحديات كبيرة تتوجب إعلاء المسئولية أمام تلك المنطقة العربية التى تشهد قتلًا ودمارًا وعدم استقرار لم تعرفه في تاريخها من قبل، وأن السلام الحقيقى لن يتحقق إلا بتوقف من وصفهم بـ«ملاك القوة» عن الكيل بمكيالين.

وقال رئيس لجنة الحوار المشترك بين الأزهر والفاتيكان الدكتور محمود حمدى زقزوق، إن العلاقة بين المؤسستين، والندوات والحوارات بين الأزهر والفاتيكان لا تنتهى، حيث يرسل الإسلام رسالة لمسيحيى العالم برفضه التطرف والإرهاب، فقد جاء الإسلام رحمة للعالمين، والمسيحية دين محبة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved