متحف التحرير يعرض تمثالا مصغرا لإيزيس إلهة الأمومة والسحر والخصوبة والشفاء والبعث

آخر تحديث: السبت 22 فبراير 2025 - 11:08 ص بتوقيت القاهرة

إسلام عبد المعبود

يعرض المتحف المصري بالتحرير، تمثال مصغر لإيزيس المرضعة وحورس الطفل، وهي إحدى أهم الإلهات في الميثولوجيا المصرية القديمة، حيث ارتبطت بالأمومة والسحر والخصوبة والشفاء والبعث.

وبحسب المتحف المصري بالتحرير، فإنه وفقًا للأسطورة المنتشرة تاسوع هليوبوليس، كانت إيزيس ابنة جب، إله الأرض، ونوت، إلهة السماء، وأحد أفراد عائلة ملكية تضم أربعة أشقاء على الأقل.

وتابع المتحف: "تزوجت من شقيقها أوزوريس، إله العالم السفلي ورب الأبدية، كما كان لها شقيقان آخران، سيث، إله الحرب والفوضى والعواصف، ونفتيس، زوجة سيث التي شاركت إيزيس في الطقوس الجنائزية، حيث لعبتا معًا دور الحارسات، وفي بعض الروايات، يذكر أيضًا شقيق آخر يُدعى حورس الأكبر".

وبحسب الأسطورة المصرية، حكم أوزوريس مصر، وعلم شعبه الزراعة والقوانين، مما أثار غيرة شقيقه سيث، الذي قام بقتله وتمزيق جثته وتوزيع أجزائها في مختلف أقاليم مصر، بعد وفاة أوزوريس، تولى سيث حكم البلاد بمشاركة شقيقته وزوجته نفتيس.

لكن إيزيس لم تستسلم للحزن، بل شرعت في البحث عن أشلاء زوجها بمساعدة أختها نفتيس، وبعد العثور على الأجزاء المتناثرة، أعادت تجميعها ولفّتها بقطع من الكتان، ثم استخدمت قواها السحرية لإعادة الحياة إليه مؤقتًا، مما مكّنها من إنجاب ابنهما حورس الأصغر، بعد ذلك، نزل أوزوريس إلى العالم السفلي ليصبح حاكمه الأبدي.

يجسد هذا التمثال المصغر الإلهة إيزيس جالسة على عرش منخفض الظهر، وهي تحتضن ابنها الإله حورس وترضعه. ترتدي إيزيس شعراً مستعارًا طويلاً مع تاج على شكل نسر، تعلوه قرص الشمس بين قرني بقرة، كما ترتدي ثوبًا طويلاً يغطي جسدها.

ويتميز وجهها ولباسها بطلاء ذهبي فاخر، بما في ذلك قرص الشمس، يميل حورس، وهو طفل عارٍ باستثناء التاج الأزرق الذي يزينه صل ملكي، مستندًا إلى حضن والدته، وتم تثبيت التمثال على عرش وقاعدة خشبية حديثة، مما يعكس رمزية قوية للأمومة الإلهية في الفن المصري القديم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved