حزب العدل يستنكر طمس هوية ميدان فيكتور عما نويل في الإسكندرية

آخر تحديث: الجمعة 22 مارس 2024 - 9:46 ص بتوقيت القاهرة

عصام عامر

استنكر حزب العدل في الإسكندرية، برئاسة الدكتور فريد شوقي، اليوم الخميس، ما وصفه بأنه طمس لهوية ميدان "فيكتور عما نويل" التاريخية في منطقة سموحة، شرق عروس البحر الأبيض المتوسط.

وأبدى الحزب عجبه في بيان صحفي؛ من ظهور مبنى من طابقين داخل حديقة ميدان "فيكتور عمانويل" بدلًا من الحديقة التي كانت تضم نماذج لتماثيل "يونانية، ورومانية"، حيث يقع في أرقى مناطق المحافظة الساحلية.

وأستطرد الحزب الإشارة إلى أنه وبالتزامن مع الأعمال التي تتم في الميدان، جري إزالة الحديقة مع وعود من الجهات التنفيذية بإعادتها إلى أفضل مما كانت عليه.

وأشار البيان إلى أنه: مع الوقت ظهرت الأعمال التي تتم في الحديقة وهي إنشاء محطة لصرف الأمطار بدلًا من الحديقة التي سميت على اسم الملك "فيكتور عمانويل"، آخر ملوك إيطاليا، وابن الملك "أومبيرتو" الأول وأبو الملك "أومبيرتو" الثاني والذي ولد في نوفمبر 1896 ودفن في الإسكندرية منذ 68 عاما.

وأكد الحزب رفضه التام لتحويل الحديقة إلى محطة صرف للأمطار في قلب أرقى وأهم ميدان الثغر، والقضاء على مساحة خضراء ومتنفس للمنطقة، لافتًا إلى إن ذلك يأتي في الوقت الذي أطلق رئيس الجمهورية حملة زراعة 100 مليون شجرة، بينما نرى تجريف وتدمير حديقة "فيكتور عمانويل"، بزعم حل أزمة تراكم مياه الأمطار.

وطالب الحزب بسرعة إيقاف أعمال الإنشاءات التي تتم في الحديقة، ومحاسبة صاحب فكرة تحويل الحديقة التي تتوسط قلب الميدان لمحطة صرف صحي، مع ضرورة عودتها مرة أخرى، وعلى محافظ الإسكندرية تنفيذ وعوده بعدم المساس بالحديقة وأن ما يجري هو مجرد إنشاء خزانات تحت الأرض لتصريف مياه الأمطار.

وأعتبر حزب العدل أن ما يتم ما هو إلا استمرار لتشويه المحافظة التاريخية، وتدمير معالمها، مثلما حدث في حديقة الخالدين في محطة الرمل بعد أن تحولت إلى مطاعم ومقاهي اخفت تماثيل الخالدين وسط الأطعمة ودخان الشيشة.

وأبدى حزب العدل، عجبه من أن ما يحدث تم دون الرجوع إلى أهل الإسكندرية، وتجاهلهم هو أمر يدعو إلى حالة من الغضب داخل محافظة لها طابع خاص يتمثل في الحفاظ على هوتها الثقافية والفنية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved