بعد الفيتو الروسي الصيني.. ردود الفعل على مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن بشأن غزة

آخر تحديث: الجمعة 22 مارس 2024 - 4:21 م بتوقيت القاهرة

وكالات

استخدمت روسيا والصين، اليوم الجمعة، حق النقض (الفيتو) على مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن الدولي بشأن غزة.

وصوت مع مشروع القرار الأمريكي 11 عضوا في مجلس الأمن، وعارضته روسيا والصين والجزائر، وأمتنعت جويانا عن التصويت، وفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

ولم يتضمن مشروع القرار أي دعوة مباشرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بل يشير إلى دعمه للجهود الدولية الجارية لتأمين وقف إطلاق النار.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبينزيا قبيل التصويت، إن الولايات المتحدة تحاول "بيع منتج" للمجلس باستخدام كلمة "ضروري" في قرارها، مشيرا إلى أن "هذا لا يكفي" ويجب على المجلس أن "يطالب بوقف إطلاق النار".

وأضاف أن النص لم يتضمن أي دعوة لوقف إطلاق النار، متهمًا الإدارة الأمريكية "بتضليل المجتمع الدولي عمدا".

في المقابل، وصفت السفيرة الأمريكية لدي مجلس الأمن ليندا توماس جرينفيلد، الفيتو الروسي بأنه "قرار دنيء" لأنهم يريدوننا أن نفشل. كما أعربت ممثلة بريطانيا في مجلس الأمن عن خيبة أمل لندن لعدم تأييد روسيا والصين مشروع القرار الأمريكي.

وقال مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمار بن جامع إنه لو أصدر المجلس قراره في أواخر فبراير، لكان من الممكن إنقاذ آلاف الأرواح البريئة.

وأوضح بن جامع أنه منذ أن عممت الولايات المتحدة مسودة مشروع القرار قبل أكثر من شهر، اقترحت الجزائر تعديلات معقولة للتوصل إلى "نص أكثر توازنا ومقبولا"، مشيرا إلى أن بعض مقترحاتهم قد تم إدراجها ولكن "المخاوف الأساسية ظلت دون معالجة".

وشدد على الضرورة الملحة للوقف الفوري لإطلاق النار لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح، ولكن من المؤسف أن المشروع لم يرق إلى المستوى المطلوب، ولذلك صوتت بلاده ضده.

وأكد أن المعاناة الهائلة للشعب الفلسطيني على مدى خمسة أشهر قد أدت إلى خسارة مأساوية في أرواح أكثر من 32 ألف فلسطيني في غزة، وأصيب أكثر من 74 ألف أخرين، فيما يعاني 12 ألفًا من إعاقات دائمة، وتمثل هذه الأرقام حياة وأحلام و"آمال تم تدميرها".

وشدد على أن النص الأمريكي لم يذكر مسئولية إسرائيل عن الضحايا الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن العالمين العربي والإسلامي بحاجة لتأكيد بأن "إسرائيل ستخضع للمساءلة" على جرائمها.

وقال بن جامع إن التأكيد على "الإجراءات" الرامية إلى الحد من الأذى الذي يلحق بالمدنيين والحديث عن "العمليات" يعني ضمنًا ترخيصًا لإسرائيل لمواصلة إراقة الدماء، مؤكدًا أن أي هجوم إسرائيلي على رفح ستكون لها عواقب وخيمة.

وهذه هي المرة التاسعة التي يجتمع فيها مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر. وقد اعتمد المجلس قرارين بشأن الوضع هما القرار رقم 2712، والقرار رقم 2720. واستخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة مشاريع قرارات، كان إثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار.

من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا ستعمل على قرار جديد بالأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة بعد استخدام روسيا والصين حق النقض.

ويقوم الأعضاء العشرة المنتخبون في مجلس الأمن أيضا بإعداد مشروع قرار بشأن الحالة في غزة. ويدعو مشروع القرار المعروف باسم "E-10" إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved