محلب من إندونيسيا: ندعم الشرعية في ليبيا واليمن والتحالف ضد داعش
آخر تحديث: الأربعاء 22 أبريل 2015 - 1:59 م بتوقيت القاهرة
الشروق
ركز إبراهيم محلب رئيس الوزراء، في كلمته أمام القمة «الأفرو آسيوية»، على الجهود المصرية في مواجهة ودحر الإرهاب، وترحيب القاهرة التعاون مع أي بلد لمواجهة التنظميات الإرهابية.
وقال إن "انعقاد القمة الإفريقية الآسيوية يأتي في توقيت تمر فيه جميع الدول بعدد من التحديات المتصلة بظاهرة الإرهاب البغيضة، بما لها من تداعيات سياسية واقتصادية وأمنية خطيرة".
وأضاف محلب، في كلمته خلال افتتاح القمة، الأربعاء، والتي يشارك فيها نيابه عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن "مصر تؤكد موقفها الراسخ بإدانة الإرهاب بكل أشكاله وصوره، ورفض الربط بينه وبين أي دين أو ثقافة أو جنسية، وضرورة التعامل الشامل مع الإرهاب، وذلك بالتصدي للتنظيمات والجماعات الإرهابية أينما وُجدت، وبمواجهة جميع الأسباب المؤدية للإرهاب".
وأكد أن "مواجهة الإرهاب تحتاج إلى تضامن كبير وتضافر لجهود دول العالم كافة، حيث أثبتت التطورات الأخيرة على الساحة العالمية، أن أية دولة ليست في مأمن من هذه الظاهرة، التي تهدد استقرار ووحدة أراضي الكثير من دول منطقة الشرق الأوسط ، وتعتبر تهديدا للسلم والأمن الدوليين".
وأوضح محلب، أن "مصر كانت ولا تزال حريصة على الاشتراك في كل الجهود الدولية والإقليمية للتصدي للإرهاب، وعلى دعم الحكومة الشرعية في ليبيا الشقيقة، في مواجهة الجماعات الإرهابية، وكذلك مشاركتها في تحالف مساندة الشرعية لدعم وحدة اليمن واستقراره، فضلا عن مشاركتنا في التحالف الدولي للتصدي لتنظيم داعش الارهابي".
وشدد رئيس الوزراء على أن "دحر الإرهاب لن يتم فقط بالمواجهات العسكرية والأمنية، بل يستلزم ضرورة مواجهة الفكر المتطرف وظاهرة الإسلاموفوبيا، عبر خطاب ديني وفكري وثقافي معتدل، يركز على قيم التسامح والتعايش السلمي، يحافظ على ثوابت العقيدة وأصول الدين. وأُشير هنا إلى الدور الهام الذي يقوم به الأزهر الشريف منارة الإسلام الوسطى المعتدل، بمعاونة دار الإفتاء في مصر، وغيرهما من المؤسسات المصرية ذات الصلة، للتصدي للفكر المتطرف للإرهاب سواء داخل مصر أو خارجها".
وتابع: "مصر تُولي اهتماماً كبيرا لعلاقاتها بالدول الإفريقية والآسيوية، والتي تسعى إلى تطويرها وتدعيمها على المستويات كافة. وفي هذا السياق، تؤكد مصر على الأهمية الكبيرة التي توليها للعلاقات مع رابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان»، والتي تستضيف إندونيسيا مقرها".
وفي سياق آخر، أكد رئيس الوزراء: "تظل القضية الفلسطينية إحدى أبرز القضايا المطروحة على الساحة الدولية منذ عدة عقود، وعلى رأس أولوياتنا، ومن أبرز الموضوعات التي تتناولها هذه القمة، حيث إنه من المقرر أن يصدر عنها إعلان التضامن الأفروآسيوي مع فلسطين".
وقال إن "مصر ترى أن عدالة وشرعية مطالب الشعب الفلسطيني لا يمكن التشكيك فيها، كسائر شعوب العالم بعد عقود قاسية عاشها في معاناة، وهو ما يُعد أبسط تجسيد لمبادئ العدالة والسلام التي تؤمن بها الدول والشعوب الإفريقية والآسيوية، والتي عانت في السابق من وطأة الاحتلال والاستعمار قبل أن تنال استقلالها في النهاية".
وتحدث محلب، عن عدد من التحركات التي قامت بها الدولة المصرية مؤخراً لتحقيق التنمية الاقتصادية، والتي تعتبر "أحد المقاصد الأساسية التي يتعين علينا جميعا كدول نامية السعي لتحقيقها، والتي لن نتمكن بدونها من النهوض بشعوبنا، أو أن يكون لنا تأثير سياسي متناسب مع حجم دولنا على المستوى الدولي. وبالتالي فإننا نؤكد ضرورة مواصلة التعاون فيما بيننا، والسعي لتعزيز وتكثيف هذا التعاون خاصة في المجالات الاقتصادية لما فيه صالح شعوبنا".