محللون: الإخوان مازالوا متمسكون برموزهم في السجون
آخر تحديث: الأربعاء 22 أبريل 2015 - 10:42 ص بتوقيت القاهرة
كتب - مصطفى ندا
قال أحمد بان، الخبير والمتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، إن القيادات المتبقية خارج السجون في صفوف جماعة الإخوان المسلمين سوف تفصل تماما بين قرار المحكمة الصادر، أمس، بحبس الرئيس الأسابق محمد مرسي 20 عاما وبين مستقبلهم السياسي مع الدولة المصرية أو النظام الحالي.
وأوضح "بان" في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن قيادات الصف الثالث من جماعة الإخوان المسلمين وبالتشاور مع شركاء الخارج من التنظيم الدولي في اسطنبول لديهم قناعة راسخة بضرورة التوصل إلى تسوية سياسية مع نظام 30 يونيو الذي أطاح بقياداتهم التي تصدرت المشهد السياسي سواء مرسي أو بقية أعضاء مكتب الإرشاد فضلا عن أن تلك القيادات تنتظر التوقيت المناسب للوصول إلى صفقة مع المسؤولين في الدولة المصرية لإعادة دمجهم من جديد في الحياة السياسية بغض النظر عما حدث للحرس القديم من قيادتهم واعتبارهم جزء من الماضي الذي لن يعود.
وألمح "بان" إلى احتمالية خروج تظاهرات محدودة العدد من قبل المنتمين لجماعة الإخوان في شوارع مصر خلال الأسابيع القادمة؛ اعتراضا على الأحكام الصادرة في حق قياداتهم سواء الحكم بالإعدام على المرشد محمد بديع أو حبس الرئيس الأسبق محمد مرسي عشرون عاما وهو الحكم الأول الصادر في حق محمد مرسي.
وأضاف أحمد بان، "الخطر الحقيقي يكمن في بعض الأذرع التابعة للجماعة والتي مازالت تواصل أعمالها التخريبية على الأرض سواء كان تنظيم أجناد مصر أو تنظيم العقاب الثوري وكذلك الولاية الإسلامية في سيناء أو ما يطلق عليها تنظيم أنصار بيت المقدس وقد اتضحت خطورتهم من خلال قيامهم بتفجير أبراج محطات الضغط العالي بالقرب من مدينة الإنتاج الإعلامي."
من جانبه، قال خالد الزعفراني القيادي السابق بالجماعة الإسلامية والباحث في شؤون الإسلام السياسي إن قدرة الإخوان على الحشد أو عمل مظاهرات غير عادية على الصعيد الميداني لن تكون قوية بشكل كبير باستثناء بعد التظاهرات المحدود للغاية على مدار ثلاثة أو أربعة أيام إلى أن تهدأ ردود الأفعال حول الحكم الصادر على مرسي.
وألمح الزعفراني في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، إلى أن الإخوان بصفة عامة في حالة شحن معنوي لعدة أسباب منها الأحكام الصادرة بحق رموزهم أو قياداتهم من الصف الأول وكذلك الدعوى التي ظهرت مؤخرا سواء من إسلام البحيري وانتقاده لصحيح بخاري وكذلك الفكرة التي طرحت بخلع الحجاب وبالتالي اعتبرت جماعة الإخوان وكذلك المنتمين لتيار الإسلام السياسي بأن هناك معركة فكرية وحرب على الإسلام ولذلك شاهدنا التفجيرات التي حدثت في محطات أبراج الضغط العالي بالقرب من مدينة الإنتاج الإعلامي.
وأوضح خالد الزعفراني أن المنتمين لجماعة الإخوان وقيادات الصف الثالث سوف يظلون متمسكون برموزهم من محمد مرسي أو البلتاجي وكذلك خيرت الشاطر وبديع وأكبر دليل على ذلك أن الهضيبي مرشد جماعة الإخوان الأسبق ظل قابعا في السجن من عام 54 ومع ذلك كانت الجماعة متمسكة به لأنهم يعتبرون بأن قوة الإخوان من قوة مرشدهم.
وفيما يتعلق بالوصول إلى تسوية سياسية أشار الزعفران إلى أن القرار لا يملكه الإخوان وحدهم فهم جزء من صراع كبير كما أنهم أسرى لقوى إقليمية ودولية مثل تركيا وقطر.