بالتفاصيل والأسماء.. ماذا نعرف عن أبرز المرشحين لخلافة البابا فرنسيس؟
آخر تحديث: الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 2:58 م بتوقيت القاهرة
وكالات
بعد رحيل البابا فرنسيس، تدخل الكنيسة مرحلة حداد تتزامن مع تحضيرات المجمع الانتخابي الذي سيضم 135 ناخبا لاختيار الحبر الأعظم الجديد.
وأعدت وكالة الصحافة الفرنسية قائمة تتضمن 15 كاردينالا بارزا، موزعين على القارات، ينظر إليهم كأبرز الوجوه لخلافة البابا الراحل.
• وفاة البابا ومرشحي خلافته
أشعلت وفاة البابا فرنسيس، أمس الاثنين، حالة الحداد داخل الكنيسة الكاثوليكية، لكنها في الوقت ذاته فتحت الباب أمام سباق لاختيار خليفته.
ويصل إلى روما كرادلة العالم للمشاركة في الجنازة، وبينهم 135 كاردينالا لم يبلغوا الثمانين، هؤلاء وحدهم يتمتعون بحق التصويت في المجمع الانتخابي الذي سيعقد خلف الأبواب المغلقة بالفاتيكان.
ويوجد خمسة عشر وجها مرشحا لخلافة فرنسيس، هم:
1 - بييترو بارولين
خدم بارولين (70 عاما) الدبلوماسي المخضرم أروقة الفاتيكان منذ عقود، إذ شغل منصب وزير الخارجية طوال حبرية فرنسيس تقريبا، فصار الذراع التنفيذية للعلاقات الدولية.
اتكل عليه في اتفاق 2018 مع الصين حول تعيين الأساقفة، كما يعرف تركيبة الكوريا الرومانية بكل تفاصيلها الإدارية والمالية.
ارتباطه الوثيق بشخصية البابا الراحل قد يمنحه دفعة، لكن البعض يرى في قربه من السلطة سلاحا ذا حدين.
2 - بييرباتيستا بيتسابالا
حط بيتسابالا (60 عاما) في القدس عام 1990، فاكتسب خبرة ميدانية نادرة في شئون الشرق الأوسط. يتقن العبرية والإنجليزية، ويعد أول بطريرك لاتيني يعلن كاردينالا وهو على رأس كرسي القدس.
وقد جعلت دعواته المتكررة إلى السلام بعد اندلاع حرب إسرائيل على غزة اسمه في الواجهة، ولا سيما بعدما ترأس قداسي الميلاد في غزة والقدس عام 2024.
3 - ماتيو ماريا زوبي
يمارس ماريا زوبي (69 عاما) الدبلوماسية والوساطة السياسية، منذ أكثر من ثلاثين عاما.
وكان عضوا في جماعة سانت إيجيديو، وعمل وسيطا في موزمبيق ومبعوثا خاصا للبابا فرنسيس من أجل السلام في أوكرانيا.
يُشاهد غالبا متجولا بدراجته الهوائية في بولونيا، فيما يشتهر بخطاباته الداعمة للمهاجرين والمثليين الكاثوليك. ويرأس مؤتمر الأساقفة الإيطاليين منذ 2022.
4 - كلاوديو جوجيروتي
يتحدث جوجيروتي (69 عاما) العديد من اللغات، بعد مسيرة دبلوماسية شملت تبليغ رسائل الفاتيكان في جورجيا وأوكرانيا وأرمينيا والمملكة المتحدة.
استدعاه البابا فرنسيس نهاية 2022 لرئاسة دائرة الكنائس الشرقية، مكلفا إياه بمواكبة مخاطر الحرب الروسية‑الأوكرانية على المؤمنين في المنطقة.
5 - جان مارك أفلين
أمضى أفلين (66 عاما) المولود في الجزائر معظم حياته في مرسيليا، وهو شخصية رمزية للمدينة الساحلية الواقعة في جنوب فرنسا.
صداقة شخصية ربطته بالبابا فرنسيس منذ كان أسقفا مساعدا عام 2013. يدافع عن الحوار بين الأديان ويشدد على واجب استقبال المهاجرين، متبنيا الكثير من أولويات البابا الراحل.
6 - أندرز أربوريليوس
عين أربوريليوس (75 عاما) عام 2017 كأول كاردينال في السويد، وقد اعتنق الكاثوليكية في الدولة الإسكندنافية ذات الأغلبية البروتستانتية، موطن أحد أكثر المجتمعات علمانية في العالم.
وهو أول أسقف كاثوليكي سويدي منذ الإصلاح البروتستانتي ومدافع قوي عن عقيدة الكنيسة، ويعارض خصوصا السماح للنساء بأن يصبحن شمامسة أو مباركة الأزواج من الجنس نفسه.
وعلى غرار البابا فرنسيس، يدعو أربوريليوس إلى الترحيب بالمهاجرين إلى أوروبا.
7 - ماريو جريتش
يدير جريتش (68 عاما) سينودس الأساقفة، وهي الهيئة التي تجمع المعلومات من الكنائس المحلية حول القضايا الحاسمة بالنسبة إلى الكنيسة، سواء كان وضع المرأة أو الأشخاص المطلقين المتزوجين مجددا وتنقلها إلى البابا.
كان عليه أن يقوم بعملية توازن دقيقة، متبعا نهج البابا فرنسيس في إنشاء كنيسة منفتحة ومتيقظة مع الاعتراف بمخاوف المحافظين.
8 - بيتر إردو
يعتبر المجري إردو (72 عاما) خبيرا في القانون الكنسي ويتحدث سبع لغات، وقد نشر أكثر من 25 كتابا، وهو معروف بانفتاحه على الديانات الأخرى.
لكن علاقاته مع حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان الذي تتعارض آراؤه المتشددة المناهضة للهجرة مع آراء البابا فرنسيس، كانت موضع تدقيق في الماضي.
يعرف الكاردينال الذي نشأ في ظل الشيوعية بحماسته للتبشير، وهو محافظ في ما يتعلق بقضايا حساسة مثل زواج المثليين والمطلقين الذين يتزوجون مرة ثانية.
9 - جان كلود هولريش
وهولريش (67 عاما) يسوعي مثل البابا فرنسيس وأمضى عقدين في اليابان، ما منحه منظورا آسيويا نادرا بين الكرادلة الأوروبيين.
يؤمن بضرورة مواءمة الكنيسة مع التطورات الاجتماعية ويضغط لتفعيل دور الشباب. قربه من البابا الراحل جعله عضوا في مجلس الكرادلة الاستشاري.
10 - لويس أنتونيو تاجلي
الفلبيني تاجلي (67 عاما) حافظ على لقب "البابا الآسيوي المحتمل" منذ كونكلاف 2013. يتميز بكاريزما ولسان إنجليزي فصيح، ولا يتردد في نقد أخطاء الكنيسة، بما في ذلك ملف الاعتداءات الجنسية على قاصرين. ويعد مدافعا دائما عن المهمشين، ويحظى بشعبية واسعة في الجنوب العالمي.
11 - تشارلز ماونج بو
عين البورمي ماونج بو (76 عاما) رئيسا لاتحاد مؤتمرات الأساقفة الآسيويين، كاردينالا من قبل البابا فرنسيس في العام 2015، وهو الكاردينال الأول والوحيد في بلاده.
دعا بو إلى الحوار والمصالحة في بورما التي مزقتها الصراعات، وبعد الانقلاب العسكري عام 2021 ناشد المتظاهرين المعارضين للبقاء على نهج اللاعنف.
دافع عن أقلية الروهينجا المسلمة المضطهدة، ووصفها بأنها ضحية "تطهير إثني" وتحدث ضد الاتجار بالبشر الذي يقلب حياة العديد من الشباب البورميين رأسا على عقب.
12 - بيتر توركسون
يعد توركسون (76 عاما من غانا) واحدا من أكثر الكرادلة الأفارقة تأثيرا في الكنيسة، وكثيرا ما يذكر باعتباره البابا الأسود الأول المحتمل، على الرغم من أنه قال عام 2010 إنه لا يريد المنصب، وأصر على أن "أي بابا أسود سيواجه وقتا عصيبا".
ويشغل توركسون منصب مستشار الأكاديمية البابوية للعلوم والأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية.
ويتحدث توركسون، المولود في عائلة متواضعة مكونة من 10 أولاد، ست لغات، وقد زار المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس مرات عدة لإقناع قادة الأعمال بمخاطر الاقتصاد الانتقالي.
13 - فريدولين أمبونجو بيسونجو
بيسونجو (65 عاما من الكونغو الديمقراطية) الوحيد من أفريقيا في مجلس الكرادلة المستشارين. ولا يخفي رأيه الرافض لمباركة الأزواج المثليين، ما أكسبه تأييد المعسكر المحافظ.
يؤكد أن "أفريقيا هي مستقبل الكنيسة"، مستندا إلى نمو عدد المؤمنين جنوب الصحراء.
14 - روبرت فرنسيس بريفوست
منذ 2023 يرأس الأمريكي فرنسيس بريفوست (69 عاما) مجمع الأساقفة، أي الهيئة المعنية بتعيين الأساقفة الجدد حول العالم.
وأمضى سنوات مبشرا في البيرو وهو رئيس أساقفة تشيكلايو في البلد الواقع في أمريكا الجنوبية، كما أنه رئيس اللجنة البابوية لأمريكا اللاتينية.
15 - تيموثي دولان
الأمريكي دولان (75 عاما) لاهوتي محافظ ذو حضور إعلامي لافت. عالج تداعيات فضيحة اعتداء جنسي كبرى في الأبرشية في ميلووكي قبل انتقاله إلى نيويورك.
موقفه الصارم ضد الإجهاض يجعله خيارا مفضلا لتيار يريد عودة الحزم الأخلاقي إلى الصدارة.