الفاو تطلق المنتدى الدولي الأول للعمل بشأن تربية النحل والتلقيح المستدام

آخر تحديث: الأربعاء 22 مايو 2024 - 6:01 م بتوقيت القاهرة

حياة حسين

• تنظيم اجتماع هذا العام بالتزامن مع المؤتمر الدولي ليوم أفريقيا

 

افتتح اليوم المنتدى الدولي الأول للعمل بشأن تربية النحل والتلقيح المستدام، وهو تعاون بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وحكومة سلوفينيا، بعد يومين من الاحتفال باليوم العالمي للنحل، ويستهدف تعزيز تبادل المعرفة والخبرات بشأن حماية النحل والملقحات، وتوفير منصة للحوار.

وقال شو دونيو المدير العام للفاو، في كلمته الافتتاحية: "يظهر هذا التجمع أنه يمكننا العمل محلياً لتحقيق تأثير عالمي"، وفق بيان من المنظمة الأممية تلقته "الشروق".

وأضاف: "نحن معًا جزء من التزام جماعي بحماية الدور الحيوي للنحل والملقحات الأخرى في أنظمتنا الغذائية الزراعية".

وعلى الرغم أن المنتدى عالمي النطاق، إلا أن كل نسخة منه سيكون لها تركيز جغرافي. وتم تنظيم اجتماع هذا العام بالتزامن مع المؤتمر الدولي ليوم أفريقيا، وهو مؤتمر دولي تنظمه سنويا وزارة الخارجية والشئون الأوروبية بجمهورية سلوفينيا بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين سلوفينيا والدول الأفريقية.

وغطت المناقشات الشراكات والتمويل، والشباب وإدماج الجنسين، والابتكارات التكنولوجية، وخدمات النظام البيئي المرتبطة بالنحل وتربية النحل.

وقال المدير العام للفاو: "إن تبادلاتكم ستعطي زخماً جديداً للتعاون الدولي في مجال تربية النحل وحماية الملقحات، وللمساعدة في تلبية الاحتياجات المتغيرة بسرعة، لا سيما في أفريقيا".

وأشار البيان إلى أنه منذ آلاف السنين، كان النحل، من بين أكثر المخلوقات اجتهادًا على وجه الأرض، مفيدًا للبشرية والنباتات والبيئة.

ومن خلال نقل حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى، لا يتمكن النحل وغيره من الملقحات من إنتاج الفواكه والمكسرات والبذور الوفيرة فحسب، بل يتيح أيضا تنوعا أكبر وجودة أفضل، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي والتغذية.

ومع ذلك، أدت التغيرات في استخدام الأراضي وبنية المناظر الطبيعية، والممارسات الزراعية المكثفة، والزراعة الأحادية، واستخدام المبيدات الحشرية إلى خسائر كبيرة، وتجزئة، وتدهور موائلها.

وتشكل الآفات والأمراض الناتجة عن انخفاض مقاومة مستعمرات النحل والعولمة، التي تسهل انتقال الآفات والأمراض عبر مسافات طويلة، تهديدًا خاصًا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تغير المناخ له أيضا تأثير سلبي. ارتفاع درجات الحرارة والجفاف والفيضانات وغيرها من الظواهر الجوية القاسية والتغيرات في فترة الإزهار تعيق التلقيح.

وأدركت الحكومة السلوفينية أهمية هذه المخلوقات الصغيرة لاستدامة الحياة على الأرض وضرورة حمايتها، وكانت الداعم الأول لمبادرة يوم النحل العالمي للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد تمت الموافقة على هذا الاقتراح لاحقًا بقرار للأمم المتحدة في عام 2017.

وكان موضوع يوم النحل العالمي هذا العام هو "مشاركة النحل مع الشباب". وكان التركيز على الشباب، حيث أن الاستثمار في مبادرات تربية النحل التي يقودها الشباب يؤدي إلى تسريع الابتكار والإبداع والتقدم التكنولوجي الذي يمكن أن يساعد في مواجهة التحديات الناشئة التي تواجه الملقحات الصغيرة، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة، واستخدام المبيدات الحشرية في الزراعة، وانتشار الآفات.

وتربية النحل هي نشاط يتجاوز مجرد إنتاج العسل ويساهم في تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة. ونظرًا لإمكانية ممارستها بموارد محدودة ومواد متاحة محليًا، تمثل تربية النحل مصدر دخل لأولئك الذين يعيشون في فقر مدقع، مما يعزز قدرة المجتمعات الريفية ومجتمعات السكان الأصليين على الصمود وسبل عيشها.

ولدى منظمة الأغذية والزراعة التزام طويل الأمد بتعزيز السياسات التي تدعم المكافحة البيولوجية للآفات النباتية وتحد من استخدام المبيدات الحشرية. ويتم تحقيق ذلك من خلال مبادرة العمل العالمي بشأن خدمات التلقيح من أجل الزراعة المستدامة، والتي تهدف إلى بناء قدر أكبر من التنوع في الموائل الزراعية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved