مسئول أمريكي: استقالة ميلر بمثابة دعوة استيقاظ لإسرائيل

آخر تحديث: السبت 22 يونيو 2024 - 12:42 م بتوقيت القاهرة

قال مسئول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن استقالة أندرو ميلر نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشئون الإسرائيلية الفلسطينية يجب أن تنبه الموجودين في إسرائيل أكثر من الأمريكيين.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن المسئول، الذي لم تكشف عن اسمه إلا أنها وصفته بأنه يعمل بشكل كبير في ملف إسرائيل، أن ميلر يحظى باحترام كبير في تل أبيب ويدعم العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأضاف المسئول "ليس هناك شك في أن استقالة ميلر يجب أن تكون بمثابة دعوة للاستيقاظ للمسئولين الإسرائيليين". وأنه "إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تخلق بيئة يستقيل فيها أشخاص مثله، فمن الواضح أنهم يفعلون شيئا خاطئا للغاية"، بحسب موقع "الجزيرة.نت" الإخباري.

وأشار المسئول الكبير في الخارجية الأمريكية إلى مقطع الفيديو الذي نشره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء الماضي واتهم فيه الولايات المتحدة باحتجاز شحنات أسلحة إلى إسرائيل. وقال المسئول إن "مثل هذا السلوك يتسبب في خسارة إسرائيل للأصوات الأكثر دقة في الإدارة".

واعتبر المسئول أن نتنياهو "يعمل بنشاط على دق إسفين أكبر بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهذا يقود أشخاصا مثل ميلر إلى الشعور بأنه ليس لديهم خيار سوى الاستقالة"، وفق تعبيره.

وذكرت مصادر أمريكية للجزيرة، أمس الجمعة، أن أندرو ميلر نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشئون الإسرائيلية الفلسطينية استقال من منصبه، في أحدث حلقة من سلسلة الاستقالات من الإدارة الأمريكية على خلفية موقفها من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت المصادر إن استقالة ميلر وصلت إلى مكتب وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وستكون سارية في 30 يونيو الجاري.

وذكرت المصادر للجزيرة أن ما عزز قرار ميلر هو موقف الإدارة الأمريكية من الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح وإخفاقها في معالجة موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتعنت.

ووفقا للمصادر، فإن ميلر هو أعلى مسئول في الدبلوماسية الأمريكية على اتصال بسياسة الحرب يستقيل من منصبه.

وكان ميلر يأمل في تحول ملموس في موقف إدارة الرئيس جو بايدن، وسعى لاعتدال السياسات من داخل الحكومة.

ووفقا للمصادر، فقد قدّم ميلر أسبابا عائلية مبررا خروجه من منصبه وتقديم استقالته.

ولاحقا، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية لشبكة "سي إن إن" إن المسئول المستقيل صاحب خبرة عميقة ويقدم يوميا آراء ثاقبة للوزارة. وأضاف المتحدث أن "جميع العاملين في وزارة الخارجية متأسفون لاستقالة ميلر، ونتمنى له التوفيق".

• سلسلة استقالات

وفي أواخر مايو الماضي، اختار ألكسندر سميث، أحد المقاولين لدى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس إيه آي دي)، الاستقالة بعد أن تم تخييره بينها وبين الفصل بعد إعداد عرض تقديمي حول وفيات الأمهات والأطفال بين الفلسطينيين.

وفي استقالة أخرى، أرسلت مسئولة وزارة الخارجية من مكتب السكان واللاجئين والهجرة، ستايسي غيلبرت، رسالة بالبريد الإلكتروني إلى زملائها توضح فيها أنها ستغادر بسبب تقرير رسمي للوزارة بأن إسرائيل لم تعرقل الغذاء أو المساعدات الأخرى إلى غزة.

وفي الثامن من مايو أيضا، استقالت لِيلي جرينبرج، وهي مسئولة يهودية شغلت منصب مساعد خاص لرئيس الأركان بوزارة الداخلية الأمريكية، احتجاجا على دعم إسرائيل.

وفي 26 أبريل الماضي، أعلنت المتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأمريكية هالة غريط استقالتها، اعتراضا على سياسة واشنطن تجاه الحرب على غزة، لتكون الاستقالة الثالثة على الأقل في الوزارة بسبب هذه القضية.

وقبل ذلك بشهر تقريبا، أعلنت أنيل شيلين من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية استقالتها، كما استقال المسئول بوزارة الخارجية جوش بول في أكتوبر الماضي.

واستقال طارق حبش، المسئول الكبير في وزارة التعليم الأمريكية، وهو أمريكي من أصل فلسطيني، من منصبه في يناير الماضي.

وقبل أيام، قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن مجموعة من المسئولين في إدارة بايدن الذين استقالوا بسبب تعاملها مع العدوان الإسرائيلي على غزة، يعملون معا لدعم الأصوات المعارضة للحرب والضغط على واشنطن لتغيير مسارها.

وقال هؤلاء إنهم شعروا بأن وجهات نظرهم وخبراتهم ومخاوفهم لم يتم الالتفات إليها، وإن الإدارة الأمريكية تتجاهل الخسائر الإنسانية الناجمة عن الحرب الإسرائيلية. وتحدثوا عن عدم انتباه الإدارة لتأثير الحرب على مصداقية واشنطن.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved