حديقة الأزبكية.. رئة خضراء تاريخية تعود للحياة فى قلب القاهرة

آخر تحديث: السبت 22 يونيو 2024 - 9:01 م بتوقيت القاهرة

كتب - محمد علاء:

على مسرحها غنت أم كلثوم، وبين أشجارها النادرة استضافت العديد من الفعاليات الثقافية والفنية.. هنا حديقة الأزبكية، حيث تستعد للعودة إلى زوارها بعد انتهاء أعمال التطوير، عقب سنوات طويلة من الإهمال.

تمتلك حديقة الأزبكية تاريخا طويلا، فهى أحد أعرق الحدائق النباتية فى مصر، وقد شيدها المهندس الفرنسى باريل ديشان بك عام 1872 فى عهد الخديوى إسماعيل، على مساحة 18 فدانا. لطالما كانت الحديقة مقصدًا لحفلات كوكب الشرق أم كلثوم وكبار المطربين المصريين والعرب، كما احتضنت العديد من الاحتفالات الرسمية والشعبية.

وبمرور السنوات كانت الحديقة عرضة للإهمال، حتى بدأ فى 2018 الحديث عن تطويرها ضمن مشروع القاهرة التاريخية، وهو الأمر الذى تأجل لحين الانتهاء من أعمال تنفيذ محطة العتبة بالخط الثالث لمترو الأنفاق.

وفى عام 2021، وجّه رئيس الوزراء، مصطفى مدبولى، بإعادة زراعة الأشجار نفسها التى كانت موجودة بحديقة الأزبكية، مؤكدا أن المساحات الخضراء «جزء أصيل من عملية التطوير».

وفى منتصف 2022، وافق المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية على مقترح إعادة إحياء حديقة الأزبكية، وأواخر 2023، أعلنت وزارة الإسكان، المشرفة على المشروع، الانتهاء من جميع المنشآت الخاصة بالحديقة والمرافق الرئيسية، وبدء تنفيذ أعمال تنسيق الموقع والزراعات.

ومطلع يونيو الجارى، ذكرت وزارة الإسكان أنها تضع اللمسات النهائية لافتتاح الحديقة تجريبا أمام الجمهور؛ لتكون متنفسًا ومتنزهًا لسكان القاهرة، موضحة أن التطوير يشمل (البحيرة - النافورة الأثرية - المسرح الرومانى - البرجولة - الكافيتريا - المطعم – الأسوار).

وبحسب رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضرى، محمد أبو سعدة، فإن أعمال التطوير تهدف إلى استعادة القيمة المعمارية والتراثية للمبانى ذات القيمة التاريخية بالحديقة، بعد أن تقلصت مساحة الحديقة إلى 9 أفدنة فقط، بينما تشير محافظة القاهرة إلى أن مساحة الحديقة 43400 متر مربع (أى حوالى 10.3 فدان).

وجاءت أعمال تطوير وإعادة إحياء حديقة الأزبكية جزءا من مشروع تطوير القاهرة التاريخية، إحدى أهم وأكبر المدن التراثية الحية المسجلة على قائمة التراث العالمى منذ عام 1979.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved