سفير مصر بالجزائر: الإرهاب في عصرنا الحالي يلقى دعما دوليا وإقليميا وإعلاميا

آخر تحديث: الأربعاء 22 يوليه 2015 - 4:22 م بتوقيت القاهرة

الجزائر - أ ش أ

أكد السفير المصرى بالجزائر عمر أبوعيش، اليوم الأربعاء، أن المؤتمر الدولى لمكافحة التطرف الذى تستضيفه الجزائر حاليا يعد فرصة إيجابية لتبادل الآراء بين مختلف الأطراف المشاركة فيه حول مفهوم مكافحة التطرف والعنف.

وقال السفير المصري ـ في تصريح صحفي، على هامش أعمال الندوة الدولية تحت عنوان "مكافحة التطرف العنيف واستئصاله"، إنه من الأهمية بمكان أن تكون المصطلحات عاكسة لحقيقة الموقف ولا نتحدث عن تطرف عنيف وتطرف غير عنيف فالتطرف هو تطرف فى جميع الأحوال ومهم جدا عدم استحداث عبارات وأفكار تخفف من حقيقة الوضع وتفرض وضعا جديدا.

وأضاف السفير عمر أبو عيش ـ الذي مثل الوفد المصرى فى هذا المؤتمر الدولى ـ أنه يتفق مع ما قاله وزير الشئون المغاربية والاتحاد الافريقى والجامعة العربية عبد القادر مساهل فى كلمته الافتتاحية من إنه يتعين أن تكون سياسة مكافحة التطرف متوافقة مع حقوق الإنسان، لكن هناك أمرا هاما يتعين أخذه في الاعتبار هو أن الارهاب ـ فى حد ذاته ـ ضد حقوق الإنسان وأن مكافحة هذه الأفة لايجب أن تعطي الإرهابيين الحق فى الادعاء بانتهاك حقوق الإنسان.

وفيما يتعلق باتفاق الوئام والسلم والمصالحة كنوع من أنواع الحلول لمكافحة التطرف، قال الدبلوماسى المصرى إن البعض لم يأخذ فى الاعتبار ان مصر طبقت هذه السياسة على مجموعة المتطرفين والارهابيين فى التسعينيات ونجحت فى اجراء سياسة مراجعة لهؤلاء واصبحوا اليوم اعضاء فى البرلمان ولهم احزاب سياسية وجزء من النسيج السياسى للدولة ولا يتعرضون لأي ملاحقة لأنهم استحقوا هذه الحقوق نظير التزامهم بالقانون.

وعن السياسات المطبقة فى مصر مع الاخوان، أشار السفير عمر أبوعيش إلى أن البعض تناسى أن الإخوان هم من بادروا بالعنف وهم من ينفذون عمليات إرهابية يوما بعد الآخر وهو أمر لابد من أخذه فى الاعتبار ، قائلا: "إذا أتيحت لك الفرصة أن تلتزم بالقانون وأن تكون جزءا من نسيج المجتمع وترفض هذا فلايحق لك إذن المطالبة بأي شيء".

وتحدث السفير المصرى بالجزائر عن الدور الهدام لبعض القنوات والاطراف الاقليمية والدولية التى تدعم الارهاب بمسميات مختلفة مستشهدا بدور قناة مثل الجزيرة القطرية التى تعد ملاذا لكافة التنظيمات الإرهابية مما جعل دور الإعلام فى دعم الجماعات الإرهابية تساؤلا مطروحا على الساحة بقوة.. فماذا لو لم يتم منح مساحة اعلامية لهذه التنظيمات؟ النتيجة ستكون استحالة انتشارهم على الصورة التى نراها الآن .

وقال ابو عيش إن ارهاب اليوم ليس ارهاب التسعينيات الذى كان بدائيا ويعتمد على وسائل ضعيفة فى الانتشار ومقاومته كانت إلى حد ما اسهل من اليوم.. ولكن الارهاب فى عصرنا الحالى اصبح يلقى ملاذا ودعما دوليا واقليميا واعلاميا كبيرا، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية فى السابق كانت متفرقة لكن كافة الأحداث أظهرت إلى حد كبير دور الفكر في توجيه هذه الجماعات خاصة أن جميع التنظيمات الإرهابية التى نراها اليوم خرجت من عباءة الاخوان والفكر المتطرف الذي فرضه سيد قطب فى الستينات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved