بعد انسحاب بايدن من السباق الرئاسي.. هل يعود آل أوباما إلى البيت الأبيض؟
آخر تحديث: الإثنين 22 يوليه 2024 - 12:45 م بتوقيت القاهرة
محمد هشام
خلال الأسابيع الماضية السابقة على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن قرار الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية، تناولت التقارير الإعلامية مرشحين ديمقراطيين محتملين لخلافة بايدن كان من بينهم ميشيل أوباما، السيدة الأولى السابقة في الولايات المتحدة.
* موقف ميشيل أوباما المُعلن
وفي استطلاع نشره مركز إبسوس لاستطلاعات الرأي بعد المناظرة الرئاسية الأولى التي جمعت بايدن مع منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، كانت ميشيل أوباما المرشحة المحتملة الوحيدة القادرة على هزيمة ترامب.
واحتلت ميشيل الصدارة في الأفضلية لدي الناخبين المسجلين المشاركين في الاستطلاع، حيث تخلف عنها ترامب وبايدن بأكثر من 10 نقاط مئوية لكل منهما.
وأظهر الاستطلاع أن حظوظ السيدة الأولى السابقة في مواجهة ترامب كانت الأفضل من بين 7 مرشحين ديمقراطيين محتملين، حيث حصلت على تأييد 50% بين الناخبين المشاركين في الاستطلاع مقارنة بنسبة 39% لترامب.
علما بأن ميشيل ظلت لأكثر من عقد تؤكد أنها لا تطمح في الحصول على أي منصب سياسي، بحسب موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.
وفي 5 يوليو الحالي مع تنامي الشائعات حول إمكانية ترشح ميشيل أوباما، ردت كريستال كارسون، مديرة الاتصالات في مكتب أوباما، قائلة: "كما عبرت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما عدة مرات على مر السنين، لن تترشح للرئاسة، وأنها تدعم حملة إعادة انتخاب الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس".
وفي حال قررت ميشيل خوض السباق الرئاسي، ستكون المحاولة الانتخابية الثانية من نوعها لزوجة رئيس أمريكي سابق أمام ذات المرشح الجمهوري، حيث خاصت هيلاري كلينتون زوجة الرئيس الأسبق بيل كلينتون الانتخابات الرئاسية عام 2016 كمرشحة عن الحزب الديمقراطي، لكنها لم تتمكن من هزيمة ترامب.
* نص الدستور الأمريكي
وإذا ما تمكنت ميشيل أوباما من الفوز بالانتخابات الرئاسية، ستكون بوابة لعودة آل أوباما إلى البيت الأبيض بعد 9 سنوات من مغادرة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما لمنصبه بعد فترتين رئاسيتين.
وبحسب الدستور الأمريكي، لا يمكن لباراك أوباما خوض الانتخابات الرئاسية، إذ حدد التعديل الثاني والعشرون للدستور (تم التصديق عليه عام 1951) فترة الرئاسة بولايتين فقط، حيث ينص على أنه "لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس لأكثر من دورتين، كما لا يجوز لأي شخص تقلد منصب الرئيس أو قام بمهام الرئيس لأكثر من سنتين من أصل مدة ولاية انتخب لها شخص آخر رئيساً، أن ينتخب لمنصب الرئيس لأكثر من دورة واحدة".
ولم يكن شغل منصب الرئيس في الولايات المتحدة قبل هذا التعديل خاضعًا لحدود للفترات، لكن جورج واشنطن أسس تقليدًا من فترتين اتبعه العديد من الرؤساء الآخرين. ويعد الرئيس الراحل فرانكلين روزفلت الذي شغل المنصب منذ 4 مارس 1933 إلى 12 أبريل 1945، حالة استثنائية من هذا التقليد، فهو أول رئيس أمريكي يفوز بـ4 ولايات رئاسية.
وفي مارس 2018، كشفت تقارير إعلامية أمريكية عن تطلع ترامب لتغيير تلك القيود على مدد تولى الرئاسة في الولايات المتحدة، حيث أشاد الرئيس الجمهوري آنذاك في تسجيل صوتي بثته شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية بالرئيس الصيني شي جين بينج بعد إعلان الحزب الشيوعي الصيني الحاكم إلغاء حد الفترتين على مدة الرئاسة.
وقال ترامب وفقا لتسجيل صوتي لمقتطفات من تصريحاته خلال لقاء مغلق لجمع تبرعات بولاية فلوريدا في حينها،: "إنه الآن رئيس مدى الحياة .. أعتقد أن هذا شيء عظيم. ربما يتعين علينا أن نجرب ذلك يوما ما".
* حراك مكثف لضمان ترشيح هاريس
ووسط الأجواء التي يكتنفها الغموض بعد انسحاب بايدن من السباق الرئاسي، بدأ مسئولو حملة كامالا هاريس وحلفاءها وأنصارها في إجراء اتصالات لضمان دعم المندوبين لترشيحها قبل المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الشهر المقبل.
وتجرى هاريس اتصالات مع مسئولين ديمقراطيين كبار وأعضاء في مجلس الشيوخ وحكام ولايات، للحصول على دعمهم لترشحها، بحسب موقع "بوليتيكو" الأمريكي.
وسيجتمع حوالي 4 آلاف مندوب ديمقراطي في شيكاغو في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة. وقد أصبح المندوبون غير ملزمين بأي قانون أو قواعد حزبية لمساندة أي شخص بعد إعلان بايدن انسحابه من السباق الرئاسي.
وتحتاج هاريس إلى دعم 1969 من المندوبين الديمقراطيين البالغ عددهم 3936 مندوبا لتأمين ترشيحها.