بعد قرار بايدن.. رئيسان أمريكيان انسحبا من السباق الانتخابي قبل اليوم المنشود

آخر تحديث: الإثنين 22 يوليه 2024 - 4:04 م بتوقيت القاهرة

هدير عادل

يسطر قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالانسحاب من السباق الانتخابي قبل أشهر قليلة من موعد انعقادها في نوفمبر تاريخاً سياسياً في الولايات المتحدة. وفي حين غيّر رؤساء مؤهلون لفترة ولاية ثانية رأيهم بشأن السعي لإعادة انتخابهم، لم يسبق لأحد ان اتخذ هذا القرار في وقت متأخر جدا من عام الانتخابات.

وينعقد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، حيث يجرى التصويت على مرشحي الحزب، في غضون أسابيع، حيث يمتد في الفترة من 19 إلى 22 اغسطس في شيكاغو.

وقال ستيفن جرين، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ولاية نورث كارولينا: "كان هناك عدد قليل من الرؤساء، أعتقد أشهرهم جيمس كيه بوك، الذي قرر ببساطة أن فترة ولاية واحدة كافية".

وأضاف: "ما يجعل هذا المثال مثيراً للاهتمام، على الرغم من ذلك، أنه سيكون الأول منذ عام 1968، مما يعني انه سيكون الأول منذ نظامنا الحديث للترشيح للرئاسة، الذي يعتبر طريقة مختلفة تماماً، صراحةً، لانتخاب المرشحين منذ عام 1972"، مشيرا إلى أن الوضع السياسي المترتب على قرار بايدم "غير مسبوق تماما في التاريخ الأمريكي الحديث".

رئيسان انسحبا قبل يوم الانتخابات

وفقاً لصحيفة "ذا نيوز أند أوبزرفر" الأمريكية، قرر عدد قليل من الرؤساء الأمريكيين عدم سعي إعادة انتخابهم عندما كانوا مؤهلين لذلك. ومن بينهم، انسحب اثنان فقط من السباق في غضون عام واحد من نهاية فترة ولايتهما، وهما: ليندون جونسون وهاري ترومان.

وانسحب جونسون وترومان قبل يوم الانتخابات بحوالي ثمانية أشهر، حيث اعلنا أنهما لن يسعيا لإعادة انتخابهما في نهاية مارس من عام الانتخابات الخاص بهما. وكان كلاهما يشغلان منصب نائب الرئيس قبل وصولهما إلى الرئاسة بعد رحيل جون كينيدي وفرانكلين روزفلت.

وأعلن جونسون أنه لن يسعى لإعادة انتخابه في 31 مارس من عام 1968، خلال خطاب بالمكتب البيضاوي. لكنه كان يواجه بلداً غاضباً بسبب تفاقم الوضع في فيتنام، مقترناً بتزايد التوترات العنصرية داخلياً.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، ربما لعب عنصر الصحة دوراً في قرار الرئيس السابق. وقال أحد مساعديه السابقني، جورج كريستيان، خلال مقال كتبه عام 1988، إنه في عام 1967، عندما طلب منه جونسون بدء العمل على كتابة بيان الانسحاب "كانت أسبابه تستند بالكامل على الصحة". وأصيب جونسون بنوبة قلبية عام 1955.

وقال مساعد سابق آخر، ليو يانوس، خلال قصة نشرت عام 1973، إن جونسون أخبره في عام 1971: "كان أبي بعمر 62 عاما عندما توفى، واكتشفت أنه مع تاريخي من المشاكل القلبية لن أعيش لأربعة أعوام أخرى".

وبالنسبة لترومان، يبدو أن قراره بعدم السعي لإعادة انتخابه كان مدفوعاً سياسياً. وبحسب مقال كتبه الأستاذ الفخري للتاريخ في جامعة أوهايو ألونزو هامبي، "تراجعت شعبية ترومان خلال فترة ولايته الثانية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى اتهامات الفساد واتهامات بأن إدارته كانت متساهلة مع الشيوعية، والحرب الكورية المتعثرة".

وجاء إعلان ترومان خلال خطاب في 29 مارس عام 1952، والذي قال فيه إنه لن يكون مرشحاً لإعادة انتخابه.

فوز الحزب الآخر

وبحسب "ذا نيوز أند أوبزرفر"، في كل حالة من الاثنين، كان الحزب المقابل يفوز بالبيت الأبيض، موضحة أن انتخابات عامي 1952 و1968 أسفرت عن انتصار الجمهوريين.

وفي المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي عام 1952، رشح الحزب أدلاي ستيفنسون، حاكم إلينوي آنذاك، في الاقتراع الثالث. وكان رفيقه في الترشح جون سباركمان من ألاباما.

لكن الديمقراطيين خسروا البيت الأبيض عندما انتخب البلد المرشح الجمهوري دويت أيزنهاور. وبعدما أعلن جونسون (59 عاماً آنذاك) أنه لن يسعى لإعادة انتخابه، رشح الديمقراطيون نائبه هوبرت همفري، خلال المؤتمر. وواجه همفري المرشح الجمهوري ريتشارد نيكسون والمرشح المستقبل جورج والاس. وقد فاز نيكسون في الانتخابات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved