«الإفتاء»: خسارة الإخوان السياسية بعد 30 يونيو دفعتها للتحالف مع «داعش»

آخر تحديث: السبت 22 أغسطس 2015 - 11:22 ص بتوقيت القاهرة

كتب ــ محمد عنتر:

قال مرصد«الفتاوى الشاذة والتكفيرية» التابع لدار الإفتاء، إنه رصد دعوات أطلقها تنظيم «داعش» الإرهابى لجماعة الإخوان للانضمام إلى التنظيم وإعلان الولاء والبيعة لزعيمه أبوبكر البغدادى، وذلك بعد تلقى التنظيم الإرهابى عدة ضربات موجعة فى مصر.

وأضاف المرصد، فى بيان، أمس، أن تلك الدعوة تأتى فى سياق السباق والتنافس بين الجماعات والحركات الإرهابية للفوز بأعضاء جدد وتجنيد المزيد من المقاتلين، فى ظل سعى عدد من الحركات الإرهابية والتكفيرية فى المنطقة إلى كسب تأييد حركات إرهابية على شاكلتهم «تتخذ من الإسلام ستارا لمنهجيتهم الدموية مثل جماعة الإخوان».

وأشار المرصد إلى أن الخسائر السياسية التى لحقت جماعة الإخوان فى مصر عقب الثورة الشعبية فى 30 يونيو، إضافة إلى فشل «داعش» فى تحقيق مكاسب بسيناء أدت إلى محاولة قادة الجماعتين الاندماج فى كيان واحد تحت قيادة واحدة من أجل التصدى لقوات الجيش والشرطة المصرية بعدما فشلت الجهود المنفردة لكلتا الحركتين فى النيل من الدولة المصرية وزعزعة استقرارها.

وأضاف المرصد أن دلائله الاستقصائية تكشف مساعى «داعش» التحالف مع تنظيمات موالية للقاعدة من أجل حشد الجهود والقوات لمواجهة قوات الأمن المصرية، خصوصا أن التنظيم فشل فشلا ذريعا ومُنىَ بهزيمة نكراء فى سيناء جراء محاولته السيطرة على مساحات قليلة من الأرض لتكون نقاط تمركز وانطلاق له.

وأكد المرصد أن هناك تبادل أدوار بين«داعش» وجماعة الإخوان، حيث يوجه «داعش» الدعوة للإخوان مبايعته والانضمام إليه، بينما يقوم الإخوان بتكفير قيادات الدواعش فى الداخل والخارج، بما يتفق ومنهجية علاقة داعش بتنظيم القاعدة الإرهابى، من مهاجمة كلاهما لمنهجية الآخر، رغم ثبوت علاقة وثيقة تجمعهما فى الأهداف والمقاصد الساعية إلى نشر الفوضى والإرهاب.

ودعا المرصد إلى الحفاظ على حالة التماسك والتضامن الداخلى فى مواجهة حركات وتنظيمات التكفير، واستمرار الدعم المجتمعى والحاضنة الشعبية لقوات الجيش والشرطة فى حربها الشرسة ضد الفكر المتطرف وتنظيمات المتعددة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved