ضربت دول عربية.. ماذا نعرف عن المخاطر والتهديدات التي تسببها الزلازل والهزات الأرضية؟‬

آخر تحديث: الخميس 22 أغسطس 2024 - 8:37 م بتوقيت القاهرة

منال الوراقي

بعد الزلازل القوية المتكررة، التي شهدتها اليابان، حذّرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، المواطنين، بضرورة توخي الحذر من احتمال وقوع زلازل ضخمة أخرى، وسط تحذيرات من تحولها إلى موجات "تسونامي" خطيرة، حيث طلبت من السكان عدم ارتياد البحر أو الاقتراب من الساحل حتى رفع التحذير.

وفي روسيا، ضربت الزلزال سواحل شبه جزيرة كامشاتكا في أقصى شرق روسيا، حيث أصدرت السلطات تحذيرا من وقوع "تسونامي"، وفق ما أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فيما أكد المركز الوطني الأمريكي للتحذير من موجات المد العاتية "تسونامي" إنه يوجد تهديد بحدوث تسونامي جراء الزلزال.

وفي الصين وأمريكا والأرجنتين وباكستان واليونان وسوريا والكويت ضربت الزلازل أجزاء متفرقة منها، فيما تم تركيب نظام تحذير من "تسونامي" على بعض الشواطئ في إسرائيل، بعد تلقيها تحذيرات من حدوث "تسونامي" من مراكز الإنذار الدولية المنتشرة في حوض البحر الأبيض المتوسط.

وفي مصر، ووسط مخاوف من الزلازل التي أحس بها السكان في بعض المحافظات، أكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية بأن الزلازل تحدث يوميًا على مستوى الكرة الأرضية، وأكثر من 150 زلزالًا يصيب العالم يوميًا، وأن هناك زلازل شبه يومية في البحر الأحمر والمتوسط، ولكن قوتها لا تذكر بشيء بواقع ما يحدث في الدول الأخرى.

ولكن، ماذا نعرف عن مخاطر الزلازل والهزات الأرضية؟

وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، فيمكن أن تختلف المخاطر والتهديدات الصحية الناجمة عن الزلازل باختلاف حجم الزلزال، وطبيعة بيئة المباني مثل السكن الفقير أو الأحياء الفقيرة في المناطق الحضرية، والآثار الثانوية للزلزال، مثل أمواج التسونامي أو الانهيارات الأرضية.

ويمكن أن يكون يؤدي الزلازل إلى آثار فورية وطويلة الأجل على الصحة، حيث تشمل الآثار الصحية المباشرة الوفيات والإصابات الناجمة عن الصدمات النفسية بسبب انهيار المباني، والوفيات والإصابات الناجمة عن الصدمات النفسية بسبب آثار الزلزال الثانوية، مثل الغرق نتيجة أمواج التسونامي أو الحروق الناتجة عن الحرائق.

وتشمل الآثار الصحية المتوسطة الأجل الالتهابات الثانوية للجروح غير المعالَجة، وزيادة المراضة ومخاطر المضاعفات المرتبطة بالحمل والولادة بسبب عدم انقطاع تقديم خدمات التوليد والولادة الحديثة، والمخاطر المحتملة للإصابة بأمراض سارية، ولا سيما في المناطق التي تعاني من الاكتظاظ السكاني، وزيادة المراضة ومخاطر مضاعفات الأمراض المزمنة بسبب انقطاع العلاج.

وأيضا زيادة الاحتياجات النفسية الاجتماعية، والتلوث البيئي المحتمل بسبب عوامل كيميائية وإشعاعية بعد دمار البنية التحتية الصناعية.

ويمكن أيضاً أن تلحق الزلازل أضرراً بالمرافق الصحية ووسائل النقل، مما يمكن أن يعطل تقديم الخدمات والحصول على الرعاية، وقد لا يتسنى للعاملين الصحيين الوصول إلى المرافق الصحية التي لا تزال تعمل وقد تُفقَد الإمدادات الطبية.

ما معدل الوفيات المرتبط بالزلازل؟

ووفق إحصائيات منظمة الصحة العالمية فقد تسببت الزلازل بين عامي 1998 و2017، في وفاة ما يقارب 750 ألف شخص على مستوى العالم، وأكثر من نصف الوفيات ترتبط بالكوارث الطبيعية.

فيما تضرر أكثر من 125 مليون شخص من الزلازل خلال هذه الفترة الزمنية، مما يعني أنهم أصيبوا بإصابات أو أصبحوا بلا مأوى أو نازحين أو أُجلوا خلال مرحلة الطوارئ من الكارثة.

موجات التسونامي الأخطر

وتعد أخطر أنواع الزلازل، التي تقع مراكزها السطحية في قاع البحار أو المحيطات فقد تؤدي إلى حدوث أمواج مائية ضخمة جدا تسمى "تسونامي".

وبحسب الأمم المتحدة، فمع أن موجات تسونامي نادرة الحدوث، إلا أن لها عواقب مدمرة، ففي القرن الماضي، حدث 58 تسونامي فقط، لكنها أودت بحياة أكثر من 260 ألف شخص.

وفي المتوسط، تسببت كل كارثة في وفاة 4600 شخص، وهو ما يفوق أي خطر طبيعي آخر.

وأدى التسونامي في المحيط الهندي، في ديسمبر 2004، إلى أكبر عدد من الوفيات في تلك الفترة وتسبب ما يقدر ب 227 ألف حالة وفاة في 14 بلدا، حيث كانت إندونيسيا وسريلانكا والهند وتايلاند الأكثر تضررا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved