عادل السنهوري: تعلمت من رجاء النقاش احترام القارئ.. ومشروعه الأدبي عظيم
آخر تحديث: الخميس 22 أغسطس 2024 - 9:48 م بتوقيت القاهرة
محمود عماد
- لميس رجاء النقاش: رجاء النقاش كتب عن من يستحقون وليس عن أصدقائه
نظمت جمعية محبي الفنون الجميلة، اليوم الخميس، ندوة بعنوان "رجاء النقاش نموذج نادر فى الحياة الثقافية المصرية والعربية "، والتي حل فيها الكاتب الصحفى عادل السنهورى ضيفا على الجمعية، وشاركه الحوار الكاتب والناقد شعبان يوسف، والدكتورة لميس رجاء النقاش ابنة رجاء النقاش، وأدار اللقاء محمد نوار، وفي حضور الكاتبة سلوى بكر.
وقالت الدكتورة لميس رجاء النقاش إن هذه هي أول مرة تتحدث فيها عن والدها رجاء النقاش منذ رحيله رغم مرور تلك السنوات، ورغم أنه طلب ذلك منها كثيرا، وأكدت أنها لا تستطيع الحديث عن أعمال رجاء النقاش بنظرة نقدية فهذا أمر صعب للغاية.
وأشارت الدكتورة لميس أن رجاء النقاش لم يكتب عن الكتاب لأنهم أصدقائه، بل كتب عن من يستحقون الكتابة عنهم، وأضافت أنه كان يزور بيتهم نجوم الأدب والكتابة في مصر، وأن بيتهم كان أيضا ملجئا حتى للكتاب الذين لا يملكون مكانا أمنا يذهبون إليه.
وأكدت أن رجاء النقاش كان يحلم دائما بأن يدرس في الجامعة، ولكن بعد تدريسها في الجامعة علمت أن رجاء النقاش أصبح لديه آلاف الطلاب الذين لا يعلم عنهم شئ عكس لو كان لديه مئات الطلاب فقط في الجامعة.
وتحدث الكاتب الصحفي عادل السنهوري عن علاقته بالكاتب والناقد الكبير رجاء النقاش قائلا أنه تشرف بكونه أحد تلامذة رجاء النقاش، وأنه سعيد بأنه تعرف عليه في وقت مبكر من حياته، وأكد أنه تعلم الكثير من رجاء النقاش، ومن أهم ما تعلمه هي الكتابة واحترام القارئ وأنت تقوم بكتابة المقالات، وأيضا الفرق بين شخص من يكتب وبين منجزه الأدبي، وأكد السنهوري أن مشروع رجاء النقاش هو مشروع أدبي عظيم للغاية.
فيما أكد الكاتب والناقد شعبان يوسف أن رجاء النقاش هو واحد من أهم رواد الصحافة الثقافية في مصر والوطن العربي، وواحد من أكثر مكتشفي المواهب الأدبية.
الكاتب والناقد الكبير رجاء النقاش ولد في الدقهلية عام 1934، ورحل في 8 فبراير عام 2008، عمل محررا في روز اليوسف لمدة عامين، ثم محررا أدبيا في جريدة أخبار اليوم وجريدة الأخبار من عام 1961 وحتى 1964، كما عمل رئيسا لتحرير عدد من المجلات المعروفة منها مجلة الكواكب ومجلة الهلال كما تولى منصب رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة مجلة الإذاعة والتلفزيون وكذلك تولى رئاسة تحرير مجلة الشباب.
وساهم النقاش فى اكتشاف عدد من المواهب الأدبية مثل الشاعر الفلسطينى محمود درويش والروائى السودانى الطيب صالح، ورافق كذلك الأديب العالمى نجيب محفوظ لفترة كبيرة أسهمت فى خروج كتاب "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ" والذى سرد فيه محفوظ أبرز محطات ومواقف حياته وذلك من خلال تسجيلات صوتية زادت عن خمسين ساعة، عمل النقاش على صياغتها وخروجها للقراء فى صورة أشبه بالمذكرات.
يتميز أسلوب النقاش بالسهل الممتنع فى تقديم أفكاره، ومن أبرز مظاهر تكريمه عن مسيرته الكبيرة، تم منحه جائزة الدولة التقدرية عام 2000 ودرع المجلس الأعلى للثقافة، واختارته مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية التابع لنادى دبى للصحافة الاستإذ رجاء النقاش شخصية العام 2004 العالمية وكرم فى يناير 2007 فى حفل بنقابة الصحفيين بالقاهرة حيث نال درع النقابة ودرع مؤسسة "دار الهلال" ودرع حزب التجمع.