أسباب ندرة أفلام العرض الأول فى مهرجان القاهرة

فمصر ليست سوقا سينمائية، لذلك تتجه معظم الأفلام الكبيرة فى عرضها الأول إلى المهرجانات التى لا يتوقف إقامتها على الهدف الثقافى، وإنما أيضا على الهدف الأهم بالنسبة لصانع الفيلم، وهو «التسويق».

من جانبها أكدت ماجدة واصف رئيسة المهرجان، خلال المؤتمر الصحفى، أن جميع أفلام المسابقة الدولية تعرض للمرة الأولى عالميا، لكن الأقسام الأخرى فى المهرجان لا يشترط فيها ذلك، وأوضحت واصف أن الأفلام الكبيرة عندما يتم التعاقد عليها تذهب إلى دبى أو بيروت، وليس إلى مصر، وهذا أكبر أسباب عدم قدرة مهرجان القاهرة على جذب أفلام العرض الأول المهمة.

ونوهت واصف إلى أن واحدة من الندوات الرئيسية للمهرجان ستدور حول دور الدولة فى دعم صناعة السينما، وكيف يمكن الاستفادة من التجارب، التى تحدث فى العالم، فتشريعات السينما فى مصر طاردة لكل من يريد أن يقدم شيئا، وسيديرها المخرج شريف مندور.

أما المخرج سعد هنداوى فدافع عن المهرجان قائلاً: «القاهرة السينمائى دخل منافسة مع مهرجانات أصبحت كبيرة فى المنطقة تقدم الكثير من المغريات لصناع الأفلام، فهى لا تكتفى بتقديم جوائز بقيمة مالية كبيرة، ولكنها تدفع أموالا لصناع الأفلام لكى تجذبهم إلى المشاركة».

من ناحية أخرى كشف رزق الله أن ميزانية مهرجان القاهرة هذا العام 9 ملايين جنيه فقط، وهى أقل من الدورة 36 والتى وصلت ميزانيتها لأكثر من 12 مليون جنيه.

وقال رزق الله: «إن ما دخل خزينة المهرجان 6 ملايين جنيه رصدتها وزارة الثقافة، بالإضافة إلى 2 مليون جنيه من وزارة السياحة، ومليون آخر دعما من وزارة الشباب والرياضة».